ناقش مجلس الأساقفة في بيان له نُشر يوم الأربعاء 18 آب 2021 الأحداث الأخيرة التي طرأت في أفغانستان، خاضعة مرّة أخرى لسيطرة طالبان. ودعا المؤمنين إلى الصلاة بشكل خاص على نيّة من تهدّدهم هذه القوّة الجديدة والإيديولوجية التي تحملها”.
بعد احتلال إقليميّ، بفضل رحيل القوّات الغربيّة، وجد أصوليّو طالبان أنفسهم على رأس أفغانستان، بعد عشرين عامًا من طردهم. إنّ هذا الحدث، الذي أثار دهشة العالم، يخيف من العودة إلى حقبة مظلمة للبلاد، ولا يزال الكثيرون يستذكرون فظائع الحرب.
حتى لو استؤنفت الحياة في كابول، ويقول الطالبان أنّهم يسامحون خصومهم ويريدون حماية قوق المرأة وفقًا للشريعة الإسلامية، فإنّ العديد من الدول الغربيّة تنتظر الحكم على أفعالهم.
علت الأصوات وأعرب الأساقفة عن قلقهم الشديد من نتائج الاستيلاء على السلطة: من بينهم أساقفة فرنسا الذين يدعون الكاثوليك وكلّ الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة للصلاة من أجل الشعب الأفغاني، ولاسيما أولئك المهدَّدين بالإيديولوجيّة المتطرّفة الذي يجسّده أسياد كابول: “نحن نفكّر بشكل خاص بالنساء والفتيات وكلّ من كانوا يحملون حتى اليوم صوت الحريّة والكرامة البشريّة وحقوق الإنسان ومسيحيي هذه البلاد. نحن نصلّي على نيّة أفغانستان حتى تُبنى في احترام الأشخاص والرجال والنساء والأولاد وحقوقهم، لاسيّما حقوق الحريّة الدينيّة”.
أكّد الأساقفة بأنّهم يرحّبون بالتزام الرئيس إيمانويل ماكرون في تأمين المساعدة والحماية لهم. وكتب مجلس الأساقفة: “نريد بشكل خاص أن نتذكّر الجنود الفرنسيّين الذين ضحّوا بحياتهم على الأراضي الأفغانيّة من أجل حماية بلدنا من الإرهاب ولكن أيضًا لخدمة السلام مع الشعب الأفغاني. نحن نفكّر بشكل خاص في عائلاتهم اليوم”.
هذا ودعا مجلس الأساقفة إلى الصلاة على نيّة الدول الأخرى المنكوبة بالحرب والأزمات التي لا نهاية لها والكوارث الطبيعية مثل إثيوبيا ولبنان وهايتي.