Audience générale du 28 avril 2021 © Vatican Media

البابا: المنافق لا يعرف أن يُحبّ

خلال المقابلة العامّة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

تابع البابا فرنسيس قراءته لرسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية خلال المقابلة ليوم الأربعاء 25 آب 2021، من قاعة القدّيس بولس السادس، بحسب ما أورد الخبر موقع “فاتيكان نيوز” بقسمه الفرنسيّ. وتطرّق في تعليمه إلى النفاق أو الرياء الذي هو الخوف من الحقيقة، مُشيراً إلى أنّ “المنافق هو شخص غير قادر على الحبّ”.

كما وعلّق الحبر الأعظم على توبيخ القدّيس بولس للقدّيس بطرس إذ أنّ الأخير كان قد توقّف عن تناول الطعام مع مسيحيّين من أصل وثنيّ في أنطاكيا كي لا تُوَجَّه إليه انتقادات من قبل مسيحيّين من أورشليم. فالشّريعة كانت تمنع على اليهود تناول الطعام مع غير اليهود. وهذا التصرّف لم يرق لبولس، مُعتبِراً أنّه يُولّد انقساماً غير عادل بين المسيحيّين.

الخوف من الحقيقة

إذاً، كانت الكلمة الأساسيّة في تعليم الأربعاء 25 آب 2021 “الرياء” وهو ليس إلّا “الخوف من الحقيقة”، كما ولو كنّا نضع التبرّج لروحنا. “نُفضّل التظاهر على أن نكون ما نحن عليه… إلّا أنّ فيروس النفاق يتلاشى بسهولة”.

وتابع البابا شرحه قائلاً: “هذا الرياء يُحارَب في الكتاب المقدّس… فيسوع في الأناجيل يُؤنّب مَن يَظهرون صالحين من الخارج إلّا أنّهم مليئون بالإثم والباطل من الداخل”. ثمّ دعا المؤمنين إلى قراءة الفصل 23 من إنجيل متى ليروا كيف أنّ يسوع يتمرّد عليهم.

الرياء في قلب الكنيسة

إذاً، حدّد فرنسيس كيف يكون المنافق: “إنّه شخص يتظاهر بأشياء كثيرة، يُجامل ويخدع لأنّه يعيش مع قناع على وجهه، ولا يتمتّع بالشجاعة ليواجه الحقيقة. لذا، ليس قادراً على الحبّ. يحدّ نفسه على العيش بأنانيّة، وليس لديه القوّة لإظهار قلبه بشفافيّة”.

وتابع البابا قائلاً: “يمكن أن نلتقي بالمنافق في كلّ مكان: في العمل، في السياسة، بدون أن ننسى الكنيسة حيث الرياء مكروه. للأسف، هناك الكثير من المسيحيين والكهنة المنافقين”.

ثمّ ختم البابا تعليمه حاثّاً المؤمنين على “عدم الخوف من أن يكونوا حقيقيين ومِن قول الحقيقة وسماع الحقيقة والالتزام بالحقيقة. وهكذا، يمكننا أن نُحبّ”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير