“إنّ القرارات القانونيّة والأخلاقيّة تتطلّب غالباً تفسيراً للقوانين بهدف إنقاذ روح القانون بعينه”: هذا ما أشار إليه الكرسي الرسولي مُحذِّراً من الأسلحة المستقلّة، لاسيّما أسراب الطائرات بدون طيّار والتي “تتضمّن مخاطر كبيرة على المدنيّين”، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في الواقع، قدّم ممثّل عن المهمّة الدائمة للكرسي الرسولي لدى الأمم المتّحدة في جنيف مداخلة أمام مجموعة من الخبراء الحكوميين حول أنظمة الأسلحة الفتّاكة المستقلّة في 3 آب 2021، مُشيراً إلى أنّ هذا النوع من الأسلحة قد “ينحرف” في أعمال تستهدف أشخاصاً غير مُقاتلين، قاضية بذلك على مبدأ التمييز.
وفي هذا السياق، اعترضت الدولة الصغيرة على “إمكانيّة استعمال أسراب الطائرات بدون طيّار “الانتحاريّة” والمزوّدة بقدرات مستقلّة”: “في المدن، قد يؤدّي هذا إلى مخاطر كبيرة بالنسبة إلى المدنيّين، بسبب “تفضيلات” غير معرّفة ناجمة عن قدرات التعلّم الذاتيّة التي يتمّ تطويرها انطلاقاً من مجموعة بيانات”.
وأصرّ الكرسي الرسولي على أنّ “اللجوء إلى أسراب الطائرات إلى طيّار قد يؤدّي إلى جروح بليغة وآثار عشوائيّة”.