شجّع البابا فرنسيس المرسلين الكلاريتيين أو أولاد قلب مريم الطاهر، ليكونوا “متجذّرين في يسوع وشجعان في تأدية الرسالة”، وذلك خلال اللقاء الذي عقده معهم صباح 9 أيلول 2021 في قاعة كليمانتين في القصر الرسولي في الفاتيكان، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، التقى المشاركون في الجمعيّة العامّة البابا ضمن إطار اجتماعهم السادس والعشرين المُعنوَن “متجذّرون وجريئون” الذي ابتدأ في 15 آب الماضي. وإذ أتوا من العالم أجمع، كانوا يُمثّلون الـ3000 عضو في المؤسّسة.
في كلمته التي ألقاها على مسامعهم، أشار الأب الأقدس إلى أنّ “التجذّر في يسوع يفترض حياة دعاء وتأمّل”. وأصرّ قائلاً: “كي تكون الرسالة مُثمرة حقّاً، لا يمكننا أن نفصلها عن التأمّل وحياة الحميميّة مع الرب. كي نكون شهوداً، يجب أن نسجد له. وهذان البُعدان يتغذّيان من بعضهما البعض”.
ثمّ دعا البابا سامعيه كي لا ينجرفوا في منطق العالم: “يجب أن يكون يسوع والإنجيل معيارَي بوصلة حياتكم وخياراتكم الإرساليّة. لا يمكن لروح العالم والادّعاء بخدمة الرب أن يتساكنا. ولا مجال لاستخدام الإنجيل بطريقة إيديولوجيّة، بل يجب استخدامه كخريطة طريق”.
وتابع: “هذا التوجيه هو الذي يُعطي الشجاعة في الرسالة التي لا تحصل عن بُعد بل تتطلّب قُرباً… بهدف تغيير الواقع، يجب الالتزام بعدم السلبيّة أمام المآسي التي يعيشها الكثير من معاصرينا وبالنضال لأجل كرامة الإنسان واحترام حقوقه الأساسيّة”.
وختم البابا مُشيراً إلى أنّ الأمر يتعلّق “بقراءة علامات الأزمنة على ضوء الكلمة، مع البقاء مُخلصين لروح المُؤسِّس والتذكّر أنّ الحياة المكرَّسة أشبه بالمياه: إن لم تكن جارية، تعفّنت”.
وأخيراً، ختم البابا كلمته بحثّه رجال الدين الجدد على “التركيز على ما هو أساسيّ، وعلى وضع ثقتهم في يسوع وحده الذي هو الخير الوحيد، والأمان الحقيقي”.