“الرغبة في السلطة، الإرادة في السلطة هي بداية نهاية جمعيّة أو مجمع”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس مُتوجّهاً إلى المشاركين في لقاء جمعيّات مؤمنين، وحركات كنسيّة وجماعات جديدة من تنظيم “دائرة العلمانيين والعائلة والحياة” تحت عنوان “مسؤوليّة السلطة في جمعيّات العلمانيين: خدمة كنسيّة”.
في تفاصيل أخرى، انضمّ الأب الأقدس إلى المشاركين الثمانين في قاعة السينودس صباح الخميس 16 أيلول 2021، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت، وتلا على مسامعهم كلمة نصحهم فيها “بالحكم والخدمة”.
فبالنسبة إلى البابا، “إنّ الرغبة في السلطة تُغيّر طبيعة خدمة السلطة والحكم، وتَظهر بهَوس التواجد في كلّ مكان، مُبطلةً كلّ تبعيّة… وحالات الاعتداءات، مهما كانت طبيعتها، تكون جذورها دائماً في إساءة استخدام السلطة: هذا هو المصدر، إساءة استخدام السُلطة”.
كما وذكّر البابا بأنّ “من أراد أن يكون الأعظم، فليكن خادماً”، مُتطرّقاً إلى العقبات التي تواجه كلّ مسيحيّ والأسئلة التي قد يطرحها لدى مواجهته إيّاها مثل “لماذا؟” “لكن ماذا فعلتُ؟”…
وختم البابا كلمته شارِحاً مرسوم “جمعيات المؤمنين الدولية” الذي صدر مؤخّراً، وقائلاً إنّ مَن يحكمون ومَن هم في السُلطة، إنّما يجب أن يتعلّموا أن يخدموا الرب على مثال يسوع الذي غسل أرجل تلاميذه.