“رحلة حجّ إلى جذور الإيمان والحياة المسيحية”: هكذا لخّص البابا فرنسيس تقرير رحلته إلى بودابست وسلوفاكيا (12 – 15 أيلول 2021) أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 22 أيلول، في قاعة بولس السادس في الفاتيكان. وطلب العمل “معًا” من أجل مستقبل أوروبا.
أصرّ البابا على بُعد “الحجّ” من الصلاة والعبادة، وقال: “أيها الإخوة والأخوات الأعزّاء، كانت رحلتي الرسولية إلى بودابست وسلوفاكيا رحلة حجّ للصلاة، والعودة إلى الجذور، ملؤها الرجاء. أوّلاً، كانت رحلة حجّ إلى قلب أوروبا بدءًا بالقداس أثناء المؤتمر الإفخارستي الدوليّ في بودابست وختامها بعيد سيّدة الأوجاع السبعة في سلوفاكيا”.
شجّع على تنمية أسس الحياة مع الله: “إنّ شعب الله مدعوّ إلى العبادة والصلاة والقيام بمسيرة والتوبة، حتى يشعر بالسلام والفرح، اللّذين ينبعان من الربّ”.
هذا وشدّد البابا على “الجذور” المسيحية أساس المستقبل، وقال: “إنه حجّ إلى جذور الإيمان والحياة المسيحية الحيّة في المثال النيّر لشهود الإيمان. يجب الحفاظ على هذه الجذور المملوءة من عصارة الروح القدس لأنها ضمانة المستقبل”.
تأثّر البابا بلقاء شبيبة سلوفاكيا في كوزيتشيه، وشجّع على متابعة المسيرة مسلّطًا الضوء على الكلمة المفتاح “معًا”: في الختام، كانت رحلة حجّ ملؤها الرجاء، الرجاء الذي رأيته في عيون الشباب. هذا الرجاء يتحقّق ويصبح ملموسًا إن تمّ التعبير عنه بكلمة “معًا”. الأخوّة والتعايش مع الأديان المختلفة ومع الأضعف هما السبيل للمضي قدمًا في الطريق. يصبح المستقبل مستقبل رجاء إن عشناه معًا”.
وأما في حديثه مع الحجّاج الناطقين باللّغة الفرنسية، طلب البابا أن يصلّوا على نيّة ثمار هذه الرحلة: “أنا أحيّي بحرارة الحجاج الناطقين باللغة الفرنسية، أشكر الربّ على هذه الرحلة الرسوليّة التي قمتُ بها تحت شعار الرجاء. لنسأل الروح القدس بصلاة جماعيّة أن تحمل البذور التي زُرعت في هذه الرحلة ثمارًا طيبة في شعب الله. أمنح بركتي للجميع!”