Jorge Mario Bergoglio jeune jésuite, photo Compañía de Jesús

في كرسي اعتراف الأب دوارتي، نداء خورخي ماريو برغوليو

وعيد القدّيس متى

Share this Entry

لكن ماذا حصل في 21 أيلول 1953 في كرسي اعتراف الأب دوارتي في بوينس أيريس، تحديداً في بازيليك القدّيس يوسف؟ البابا فرنسيس بنفسه يقول إنّه لا يعرف!

في الواقع، صادف تاريخ 21 أيلول 2021 ذكرى اختبار الرحمة الإلهيّة من قبل الشاب خورخي ماريو برغوليو في سنّ السادسة عشرة، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.

بالنسبة إلى الأب الأقدس، إنّ تاريخ 21 أيلول، أي عيد القدّيس متى، يُذكّره كلّ سنة باختباره الرحمة: لم ينسَ الاعتراف الذي غيّر حياته، خاصّة وأنّه تكلّم مراراً عن هذا الحدث المُؤسِّس: اختبر البابا الرحمة الإلهيّة وشعر أنّه “مدعوّ”، على غِرار القدّيسَين متى وإينياس دي لايولا.

وقد أخبر البابا عن هذا الحدث الذي غيّره في سيرته الذاتيّة François, le réformateur, de Buenos Aires à Rome بقلم أوستن أيفريه: عندما مررتُ أمام بازيليك القدّيس يوسف التي أعرفها جيّداً، شعرتُ بحاجة غريبة لدخولها، ذاك الشعور الذي يجتاحنا ونجهل ما هو. نظرتُ من حولي وكان المكان مُظلماً. رأيتُ كاهناً يمشي ولم أكن أعرفه لأنّه لم يكن من كهنة الرعيّة. جلس في كرسي الاعتراف، وأجهل ماذا حصل بعد ذلك. شعرتُ أنّ أحدهم دفعني للدخول إلى كرسي الاعتراف. بالتأكيد أخبرته بأمور واعترفتُ… لكن أجهل ماذا حصل. عندما انتهيتُ، سألتُ الكاهن من أين يأتي لأنّني لم أكن أعرفه فأجاب: “آتي من كوريينتس وأقطن قريباً من هنا. آتي للاحتفال بالقدّاس هنا من وقت لآخر”. كان مُصاباً بالسرطان، وتُوفّي في السنة التالية. وهنا، عرفتُ أنّني سأصبح كاهناً، لا بل كنتُ متأكّداً من ذلك واتّضحت لي الأمور والأفكار”.

أمّا في يوم عيد القدّيس متى، فالإنجيل الذي يُتلى يتطرّق إلى نداء يسوع ونظرته: “خرج يسوع من كفرناحوم ورأى رجلاً يُدعى متى جالساً إلى مكتبه بما أنّه كان جابي ضرائب، فقال له “اتبعني”. فنهض الرجل وتبعه”.

والبابا مُعجب بنظرة يسوع التي تقع على اللاوي، عليه وعلى كلّ واحد. وغالباً ما يدعو إلى السماح لنظرة المسيح بأن تطالنا.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير