“يجب أن نسير معًا، من دون أحكام وخوف، وأن نضع أنفسنا جنبًا إلى جنب الفئات الأكثر ضعفًا”، هذا ما أوصى به البابا فرنسيس، يوم الأحد 26 أيلول، بُعيد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس، لمناسبة اليوم العالمي السابع بعد المئة للمهاجر واللاجئ. الهدف طموح: “بنيان عالم أكثر شمولاً لا يستثني أحدًا. لا نوصدنّ الباب أمام رجائهم”.
أسّس البابا بندكتس الخامس عشر اليوم العالميّ في العام 1914، وفي العام 1969، ذكّر القديس بولس السادس أنّ هدف هذا اليوم هو أن يعرف أعضاء شعب الله “واجباتهم” وأن يتحمّلوا “مسؤولياتهم” لدعم الأعمال المساعِدة للناس المهاجرين.
وقال البابا: “اليوم، نحتفل باليوم العالمي للمهاجر واللاجئ، الذي يحمل عنوان: “نحو نحن أكبر على الدوام”. يجب أن نسير معًا، من دون أحكام وخوف، من خلال الوقوف إلى جانب الضعفاء مثل المهاجرين واللاجئين، والمشرّدين، وضحايا الاتجار، والمتروكين. نحن مدعوون إلى بنيان عالم أكثر شمولاً ولا يستثني أحدًا”.
حيّى البابا المسيحيين الملتزمين بهذا الاندماج: “أضمّ صوتي لكلّ من يحتفلون بهذا اليوم، في مختلف أطراف العالم؛ أحيّي المؤمنين المجتمعين في لوريتو لمبادرة مجلس الأساقفة الإيطاليين من أجل اللاجئين والمهاجرين. أنا أحيّي وأشكر الجماعات الإثنيّة المختلفة الحاضرة هنا في الساحة حاملين أعلامهم؛ أحيّي ممثّلي مشروع “APRI” لكاريتاس إيطاليا؛ فضلاً عن مكتب المهاجرين في أبرشيّة روما ومركز أستالي. شكرًا على التزامكم السخيّ!”
اقترح البابا لفتة وهي الذهاب والوقوف بالقرب من المنحوت الضخم للفنان الكندي تيموثي شمالز، تحت عنوان “ملائكة مجهولون”، الذي باركه في ساحة القديس بطرس في 29 أيلول 2019. وأوصى البابا: “قبل مغادرة الساحة، أدعوكم إلى أن تقتربوا من النصب التذكاري هناك – حيث يوجد الكاردينال تشيرني-: القارب مع المهجَّرين. توقَّفوا وانظروا هؤلاء الناس وأدركوا في نظرتهم تلك، الرجاء الذي يحمله كلّ مهاجر اليوم لبدء العيش من جديد. اذهبوا إلى هناك، وشاهدوا هذا النصب. لا نُغلِقنّ الأبواب أمام رجائهم”.