“ما من ديمقراطية مع الجوع”، هذا ما أعلنه البابا فرنسيس إلى قضاة الأرجنتين. في الواقع، وجّه البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى قضاة لجنة البلدان الأمريكية للقضاة للحقوق الاجتماعية والعقيدة الفرنسيسية، مستنكرًا أنّ الثروة في العالم هي في أيدي بعض المحظوظين.
تمّ تشكيل هذه اللجنة في الفاتيكان في العام 2019، مستوحاة من السلطة التعليمية للبابا فرنسيس، وترتبط بالأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية. عُقد اجتماع عبر الانترنت في 30 أيلول و1 تشرين الأوّل 2021 حول الحقوق الاجتماعية في الأرجنتين.
أوصى البابا “بعدم إغفال الحقيقة لأنه لا توجد ديمقراطية مع الجوع، لا تنمية مع الفقر…” وحثّ البابا القضاة على السعي إلى “خير البلاد” لأنّ مستويات الفقر هي المؤشّر الأوضح “للتفاوت السائد في العالم”، كإشارة للإخفاقات في عيش الحقوق الأكثر أساسيّة”.
لاحظ البابا فرنسيس أنّ الوباء جعل السيناريوهات الاجتماعية الرهيبة أكثر حدة وهذا هو سبب الحاجة الماسة إلى استجابات إبداعية وفعالة.
أشار البابا إلى الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء في البلاد: “إنّ المحيط يزداد اتساعًا ومركز السلطة والثروة يتضاءل أكثر فأكثر (…) بعبارة أخرى، تذهب معظم الأموال والفرص إلى الأقليّة وتعاني الأغلبيّة من الفقر”.
ثمّ شدّد على دور الدولة قائلاً: “تذكّروا أنّ الالتزام الأوّل للدولة هو إسعاد الناس”. بالنسبة إلى البابا، إنّ الحاجات الأساسيّة للأفراد تقوم على ما ينادي به وهو المنزل والأرض والعمل.
وختم البابا فرنسيس: “ابحثوا عن خير البلاد بالأخص خير الشعب. ليبارككم الربّ ولتحفظكم مريم العذراء”.
