تابع الآلاف من المشاركين من كلّ القارّات عبر الانترنت، وحضوريًا افتتاح اللقاء العالميّ “شعوب متآخية، أرض المستقبل” الذي نظّمته جماعة سانت إيجيديو، في روما، في مركز المؤتمرات LA NUVOLA وذلك يوم الأربعاء 6 تشرين الأوّل 2021.
كان يتمحور الموضوع حول إيجاد الوسائل “لبنيان معًا عالم خارج عن الوباء، وتضميد الجراح التي أصابت البشريّة بسبب الفيروس المنتشر منذ عامين، وإعادة التشغيل مع العلم أن لا أحدًا ينقذ نفسه”.
اجتمع القادة الدينيون وشخصيات من عالم الثقافة ومؤسسات من 40 بلدًا، من رجال ونساء، “للانطلاق من جديد معًا” بروح أسيزي، التي هي روح الصداقة والحوار، و”الانطلاق من جديد على أسات جديدة” بحسب ما صرّح به رئيس جماعة سانت إيجيديو، ماركو إيمبالياتزو، من خلال تقديم اللقاء، حتى لا نسيء استخدام هذه الفرصة من الأزمة العالمية، وأن تصبح انطلاقة جديدة وليس مجرّد قصة تزول، أو قصة تفصلنا عن بعضنا بعضًا.
انقسم التجمّع إلى أربع منتديات مواضيعية، وهي إعادة اكتشاف النحن، العناية البيت المشترك، هل السلام ممكن؟ المستقبل الذي نريده.
يوم الأربعاء، أثناء الدورة الأولى، قام بمداخلة كلّ من وزيرة الداخلية الإيطالية لوسيانا لامورجيس، البطريرك المسكوني للقسطنطينية برتلماوس الأول – الذي يحتفل بالذكرى الثلاثين لانتخابه – رئيس أساقفة كانتربري جاستين ويلبي، رئيس الأساقفة الأنجليكاني، والحاخام الأكبر. بنحاس غولدشميت، رئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين، ونائب إمام الأزهر محمد الدويني، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ نيان بن مبارك آل نيان.
من بين الموضوعات التي تناولها المتحدثون، دعونا نقتبس حماية البيئة (رئيس أساقفة كانتربري ويلبي)، “طريق جديد نحو العولمة” يحافظ على خصوصيات كل شعب (البطريرك برتلماوس)، والاعتماد المتبادل بين الإنسانية (الحاخام جولدشميت) واستنكار “الكذبة الكبرى” لصدام الحضارات (الشيخ الدويني).
واستشهدت الوزيرة لامورجيس بـ “التجربة السعيدة” للممرات الإنسانية للاجئين الضعفاء، وذكّرت بأن تعزيز التماسك الاجتماعي هو أحد المهام المؤسسية الأساسية لوزارتها، مع “احترام التنوع” و”حماية الأقليات”.
واستذكر الشيخ النيان إعلان أبو ظبي للأخوة الإنسانية – الذي وقعه قبل عامين البابا فرنسيس والشيخ أحمد الطيب من الأزهر -، الذي يؤكد أهمية إنشاء أخوّة إنسانية حقيقية، مجتمع عالمي يشارك فيه الجميع. العيش والعمل معًا كأخوة وأخوات في وئام وسلام وحسن نية “.