استقبل البابا فرنسيس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صباح يوم الخميس 7 تشرين الأوّل 2021، في القصر الرسولي في الفاتيكان. ودام اللقاء 45 دقيقة.
ثمّ التقت السيدة ميركل بالكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين، ومعه المونسنيور بول ريشارد غالاغير، أمين سرّ العلاقات الدوليّة.
وأشار بيان صادر عن الكرسي الرسولي أنه خلال “المحادثات الوديّة، تمّ الإعراب عن الشكر للعلاقات الثنائية الجيّدة القائمة والتعاون المثمر بين الكرسي الرسولي وألمانيا”.
وقد تناقش الطرفان “بمسائل الاهتمام المشتَرَك على المستويين الدوليّ والإقليمي، واتفقوا على فرصة إعادة إطلاق التعاون لمواجهة الأزمات المتعددة لاسيما تداعيات حالة الطوارئ الصحيّة والهجرة”.
قدّم البابا إلى المستشارة نسخة برونزيّة للباب المقدس لبازيليك القديس بطرس، الملفّات الرئيسة للحبريّة، رسالة السلام لهذه السنة، ووثيقة الأخوّة الإنسانية.
قدّمت المستشارة للبابا فرنسيس تعليقات حول قراءات يوم الأحد في ثلاثة مجلّدات، كتاب حول مايكل أنجلو وكتب حول المأكولات الألمانية.
وفي خلال لقاء المستشارة بالصحافيين في الفاتيكان، أعلنت أنها تحدّثت مع البابا حول التحديات السياسيّة العالميّة مثل التغيّر المناخي، وكلّ التحديات التي تواجهها الكنيسة: “لقد تحدّثنا عن المشاكل الحاصلة في العالم بالأخصّ مؤتمر المناخ الذي عُقد في غلاسكو وسيتابع في باريس. إنه لأمر مشجّع أن تكون مكافحة تغيّر المناخ محطّ اهتمام الكنيسة الكاثوليكية وأن يتعامل الأب الأقدس معه شخصيًا”.
ثمّ ذكرت المستشارة الألمانية زيارتها الصباحية إلى معهد الأنثروبولوجيا والدراسات المتعددة التخصصات حول الكرامة الإنسانية والرعاية والجامعة الحبرية الغريغورية.
بالنسبة إلى السيدة ميركل، إنّ على الكنيسة أن تحافظ على مصداقيتها، لأنها شريكة مهمّة في العديد من التحديات. بالنسبة إليها، إنه لَمِن المشجّع أن تواصل الكنيسة في لعب دور أساسيّ وبنّاء. وكانت قد طرحت المسالة مع البابا فرنسيس في السابق.