Maria Ressa © Wikimedia Commons / Joshua Lim (Sky Harbor)

للمرّة الأولى… جائزة نوبل للسلام تُمنَح لصحافيّة فلبينيّة

ردود فعل جمعتها وكالة فيدس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

إنها جائزة نوبل التي يستلمها للمرّة الأولى مواطن فلبيني. إنها امرأة صحافية معروفة وهي ماريا ريسا، المميّزة بحِرفيّتها في الوضع السياسي الحالي في الفلبّين، وهذا ما يجعل من الفلبّينيين فخورين وفيهم الأمل إذ يحبّون الديمقراطيّة”، هكذا صرّح المونسنيور بابلو فيرجيليو دايفيد، أسقف كالوكان لوكالة فيدس، وهو الرئيس المنتخب على المجلس الأسقفي للفلبينيين، مقدّرًا أنّ لجنة جائزة نوبل للسلام قد مُنحت في العام 2021 للصحافية الفلبينية ماريا ريسا، والصحافي الروسي دمتري موراتوف. وقد حصلوا على الجائزة لجهودهم في الدفاع عن حريّة التعبير في الفلبّين وروسيا.

وقال المونسنيور دايفيد: “هذه الجائزة لا يمكن إلاّ أن تكون مناسبة سعيدة بحيث تستعدّ البلاد للانتخابات المقبلة في أيار 2022. يوجد الكثير من الناس ممن يرون في هذا الحدث الأمل الوحيد لإنقاذ مؤسساتهم من الدمار بسبب قادة متسلّطين. وفي إطار الأزمة الوبائية التي كما يبدو لن يكون لها نهاية قريبة، إنّ ساحة المعركة السياسية للانتخابات تحوّلت إلى الساحة الافتراضية للمنصات الحديثة على وسائل التواصل الاجتماعيّ.

وهنا بدت جهود ريسا: “لقد أجرت بحثًا مكثفًا حول كيفية خضوع الرأي العام فعليًا لسيطرة مجرمي الإنترنت السياسيين الممولين جيدًا. لقد وثقت جيدًا كيف استأجر هؤلاء الأشخاص جيوشًا من المتصيدون الذين يتقاضون رواتب جيدة والذين يمتلكون حسابات مزيفة لا تعد ولا تحصى ويغمرون وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار بأخبار مزيفة، ويهدّدون أولئك الذين يقولون الحقيقة بكلمات بذيئة وأقسى أشكال الابتذال. التحرش بجميع أنواعه”.

وصرّح الأسقف دايفيد: “بجرّد أن تكون هذه المرأة الصغيرة ذات الروح السخية، والتي تجرأت على إعطاء صوتها، وخاصة للأرامل والأيتام الصامتين في “الحرب على المخدرات”، أصبحت الآن في بؤرة أخبار العالم وهذا ما يجعلنا نأمل بالأفضل”.

عند إعلان جائزة نوبل للسلام في 7 تشرين الأوّل، أعلنت اللجنة النروجية لنوبل أنّ ريسا وموراتوف، اللّذين تمّ اختيارهما من بين 329 مرشّحًا هم “ممثّلين عن كلّ الصحافيين الذين يدافعون عن هذه الفكرة”.

تفيد الصحافة الحرّة والمستقلّة والتي ترتكز على وقائع تفيد في الحماية ضدّ الاستغلال والأكاذيب ونشر الحرب. من دون حريّة التعبير والصحافة، سيكون صعبًا أن نعزّز بنجاح الأخوّة بين الأمم، وعدم التسلّح، ونظام عالميّ أفضل”. تمّت الإشادة بماريا ريسا، وهي المؤسسة المساعدة في وسيلة الإعلام “Rappler” لنضالها المستمرّ من أجل حريّة التعبير متحلّية بشجاعة التنديد بإساءة استخدام السلطة والعنف وزيادة الاستبداد.

لقد تعرّضت للكثير من الضغوطات والملاحقات السياسية بسبب جهودها: تمّ الحكم عليها وإدانتها بجريمة “التشهير عبر الانترنت” المزعومة وخرجت بكفالة.

وصرّح فرناندو د. براغاس، وهو أستاذ في قسم التواصل في جامعة الفلبينيين، وقال: “هذه الجائزة هي شرف لكلّ وسائل الإعلام الفلبينية التي تناضل من أجل ديمقراطيتنا وحرية التعبير وحرية الصحافة”.

وأما جمعية الصحافة الأجنبية في الفلبّين فأشارت إلى أنّ جائزة نوبل الممنوحة إلى ريسا هي “انتصار لكلّ المدافعين عن حريّة الصحافة في الفلبيّن، الذي يبقى أحد البلدان الأكثر خطورة في العالم للصحافيين. إنه اعتراف لعملهم ولأهمية حرية الصحافة والتعبير في بلادهم والعالم أـجمع.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير