عندما يموت إنسان ما، أو ينجرّ وراء المخدرات وإلخ.
نقف بكل جرأة ونقول هذه “ساعة التخلي”، أي الله قد تخلّى عنه.
هذا خطأ كبير وهذا تجديف بحقّ الله.
الله لا يتخلى عن أحد،
الله بالرغم من خيانة الشعب المتكررة، لم يتخلَّ عن الإنسان،
الله في بحث دائم عن الخاطئ والمريض والمتألم وإلخ.
هو الذي قال ما جئت لأبحث عن الأصحاء بل المرضى، هو الذي واقف على الباب يقرع على أمل أن يفتح له الإنسان قلبه، هو الذي يترك التسعة والتسعين ليبحث عن الخروف الضال، هو الذي ينتظر في الخارج عودة ابنه الضال، هو الذي لم يبخل علينا بإبنه الوحيد.
الإنسان هو الذي يتخلى عن الله وليس العكس.
وماذا ستكون حياة الإنسان الذي يتخلى عن الله؟
سيتمنى ولو يشارك الحيوانات طعامهم! (مثل الإبن الضالّ)
وعندما يختار الإنسان طريق الخطيئة والموت وسدّ آذانه لصوت الله، من يكون قد تخلّى عن الآخر؟
هل يستطيع أب أرضيّ أو أمّ أرضيّة أن يتخلّيا عن إبنهما؟ حتى لو نكر الإبن أمّه وأباه، فهل الأهل ينكرونه؟ إذا كنّا نحن “الأشرار” لا نتخلّى عن أبنائنا؟ فكيف إلهنا، إله الحبّ والرحمة…
إذًا يا حضرات المستمعين، الله بريء من هذه التهمة أيضًا، لأنه لم يتخلَّ عن الإنسان،
هذه الجريمة من فعل الإنسان، هو الناكر الجميل والخائن.
(يتبع)