“إنّ المؤسّسات الصحّية المسيحية هي الأماكن التي يجب أن يُمارَس فيها علاج كرامة الإنسان”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس أمام حوالى خمسين شخصاً من الممثّلين عن مؤسّسة Biomedical University Foundation في روما، والذين استقبلهم البارحة الاثنين 18 تشرين الأوّل، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد أكّد البابا على مسامع زوّاره أنّ هذه الكرامة “لا يجب أن تتمّ المساومة عليها، بل يجب أن يُدافع عنها. ويجب أن يتمّ تفضيل المريض على المرض، والإنسان الحسّي مع قصّته وهشاشته على الأفكار والتقنيّات والمشاريع. يجب عدم نسيان أنّ حاجات المرضى هي أفضليّة على فُرص الربح. يتعلّق الأمر بالشهادة عبر الوقائع بأنّه ليس هناك حياة غير أهل أو يجب أن يتمّ تحييدها لأنّها لا تناسب معياراً من المنفعة أو الربح”.
ثمّ شكر الأب الأقدس سامعيه على تفضيل “تنمية الأبحاث البشريّة”، مُشيراً إلى وجوب التشديد على العناية بالإنسان “بدون نسيان أهمية العِلم والأبحاث، لأنّ العناية بدون العِلم لا جدوى لها، كما وأنّ العلم بدون العناية عقيم”.
وحثّ الجميع أيضاً على “العمل معاً لمشاطرة المعرفة: لم يعد هذا زمن اتّباع سبيلنا الخاصّ بطريقة معزولة. إنّ المحبّة تتطلّب الهبة”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ المؤسّسة المذكورة هي منظّمة لا تبغي الربح وُجِدت سنة 2015 من قبل Opus Dei بهدف دعم الأبحاث العلميّة ونشاطات الجامعة والمستشفى الذي يحمل الاسم عينه.