“في هذا الوقت التاريخي، نحن بحاجة إلى إعادة اكتشاف البُعد الجماعي للحريّة”، هذا ما فسّره البابا فرنسيس اليوم أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين في تعليمه الثاني عشر حول رسالة القديس بولس إلى أهل غلاطية.
وقد حمل التعليم العنوان التالي: “الحرية الحقيقية تعبّر عن ذاتها عن طريق المحبّة”، وذلك في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، بحضور الملايين من الزوّار في بلدان مختلفة.
ولاحظ البابا: “علّمتنا الجائحة أنّ الواحد بحاجة إلى الآخر. إنّ الآخرين لا يعترضون الطريق أمام حريّتي، بل إمكانيّة تحقيقها بشكل تامّ. إنّ حريّتنا تولد من محبّة الله وتنمو في المحبّة”.
ثمّ توجّه البابا إلى الحجّاج الناطقين باللّغة الفرنسيّة وحيّى بشكل خاص أربع مجموعات من بينهم فريق السيّدة ومؤمنين من رعيّة مارتيني في سويسرا.
وقال البابا باللّغة الإيطاليّة قبل أن تتمّ ترجمة حديثه إلى اللّغة العربيّة: “لنطلب نعمة أن نكون محاطين بمحبة الله حتى نصنع بيتنا المشترَك حيث يستطيع كلّ واحد منا أن يعيش بكرامة حاصلاً على كلّ الموارد التي يقدّمها لنا الخالق. أبارككم!”
وأمّا للحجاج الناطقين باللّغة العربية، فقال: “أحَيِّي المُؤْمِنِينَ النَّاطِقِينَ بِاللُّغِةِ العَرَبِيَّة. علّمتنَا الجائحةُ أنّنا بحاجةٍ بَعضِنا إلى بعض، ولكن لا يكفي أن نَعرِفَ ذلك، بَل مِنَ الضَّروري أن يكونَ ذلكَ خيارَنا كلَّ يَوم. لِنَقُلْ ونحنُ واثقون إنَّ الآخرينَ لَيسُوا عَقَبَةً أمامَ حُرّيّتي، ولكنّهُم إمكانيّةً لِتَحقِيقِهَا تَحقِيقًا كاملًا. بَارَكَكُمِ الرَّبُّ جَمِيعًا وحَمَاكُم دَائِمًا مِنْ كَلِّ شَرّ!”