ما هو هذا الإله الذي يستلذ بتعذيب أبنائه؟!
ما هو هذا الإله الذي يفرح بحزن أبنائه؟
ما هو هذا الإله الذي يقوم بِشَرّ مع من خلقهم بفعل حبّ؟!
وكأننا أمام إله لديه إنفصام في الشخصية.
وكأننا أمام إله، لا نعرف كيف يعشر بهذه اللحظة اتجاهنا؟
هل هذه اللحظة هي لحظة “يضرب” أو لحظة “يلتقط”؟
الله كامل وغير مصاب بمرض نفسي.
الله لا يعرف إلا أن يحبّنا، لا يقوم إلا بأفعال حبّ مع البشر، الله ليس إلا محبّة…
الإنسان يستطيع أن يقوم بفعل شرّ وفعل خير في الوقت عينه، لأنّه ناقص…
يقول الربّ الإله،
“إذا كنتم أنتم الأشرار تحسنون العطاء لأبنائكم فكيف أباكم السماوي” (متى).
إذًا يا حضرات المستمعين الله بريء من هذه التهمة أيضًا.
أخي الإنسان،
الله بريء من شر هذا العالم،
الله بريء من عذابات هذا العالم،
أرجوك، ليس كل ما يحدث شرّ ما أو مصيبة ما أو عمل شرير جدًا أو أمر غامض، تتهم الله بذلك.
هذا الأمر لوقاحة منّا، لتجديف على الله…
إنّي أُدرك بأن الشرّ والموت والألم هم أسرار يعجز الإنسان عن إدراكهم وفهمهم ولكن هذا لا يعني بأن الله هو المصدر. وسنحاول لاحقًا تحديد مصدرهم.
رفعت الجلسة وصدر القرار التالي: “الله بريء!!!”.