بدأ الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية زيارة ستدوم عشرة أيّام في سوريا، يوم الاثنين 25 تشرين الأوّل 2021. وقد نشر المجمع برنامج الزيارة، حتى 3 تشرين الثاني – دمشق، حمص، حلب – مع لقاءات مع مسيحيي الشرق في سوريا. وكان من المتوقّع القيام بهذه الزيارة في نيسان 2020 إنما تمّ تأجيله بسبب الأزمة الصحيّة.
ويفسّر البيان أنّ الأمر يتعلّق بإظهار قرب البابا وتضامنه مع الجماعات الكاثوليكية وكان قد توجّه مرّات عديدة إلى سوريا الحبيبة والشهيدة التي عانت من سنوات الحرب وتحتاج إلى فترة تمييز وتثبيت رعويّ.
إذًا ببركة الأب الأقدس وتنسيق السفارة البابوية في دمشق والسفير الكاردينال ماريو زيناري، سيزور الكاردينال ليوناردو ساندري سوريا.
سيترأّس قداسًا مع بطريرك أنطاكيا للملكيين المونسنيور يوسف عبسي. هذا وسيقابل الكاردينال ساندري الكهنة في دمشق قبل زيارة مقرّ كاريتاس سوريا، وجمعية مار منصور، ودار الأيتام، ومستوصف كاشكول والمستشفيات الإيطالية، والفرنسية، والسالزيان، أو حتى مقرّات الكنائس السريانية والكلدانية والأرمنية.
ومن المقرر أن يلتقي برجال دين من دمشق وجنوب سوريا في نصب القديس بولس التذكاري، بالإضافة إلى بعض الدبلوماسيين المعتمدين في البلاد.
ثم يتوجه بعد ذلك إلى ميناء طرطوس، مركز الحرب الأهلية 2011، في حمص، للقاء الدوائر الكنسية السريانية والموارنة والملكيين.
في حمص، سيتأمل في قبر الهولندي اليسوعي فرانس فان دير لوغت الذي اغتيل خلال حصار المدينة في 7 نيسان 2014. لم يرغب أبدًا في التخلي عن السكان في حين أنه كان بإمكانه إنقاذ نفسه. شارك حتى النهاية كلّ الحرمان والقلق والتهديدات اليومية مدركًا أنّ حياته بخطر. وكان سيبلغ من العمر 76 عامًا في 10 نيسان 2014.
ثم سيزور الكاردينال ساندري الكاتدرائيات السريانية الأرثوذكسية والشرق اليونانية الأرثوذكسية قبل مغادرته إلى حلب.
سيقيم قداسًا لاتينيًا في مقر النيابة ويلتقي بالرهبان ورؤساء الجمعيات الخيرية والخيرية وكهنة المدينة.
سيشارك في صلاة مسكونية يليها لقاء بين الأديان، ثم صلاة قصيرة في كل كاتدرائية من الكاتدرائيات الكاثوليكية في المدينة، بحضور الأساقفة الكاثوليك من مختلف الطقوس: الموارنة، الملكيين، السريان، الأرمن، الكلدان.