كرّس البابا فرنسيس أجراسًا بولندية ستدقّ في الخارج دفاعًا عن الحياة، حسب قسم أخبار العائلة، في 27 تشرين الأوّل 2021:
“بناءً على طلب مؤسسة “نعم للحياة” البولندية، أكرّس اليوم أجراسًا بعنوان “أصوات الأطفال غير المولودين”، والتي سيتم إرسالها إلى الإكوادور وأوكرانيا”. وأعلن البابا فرنسيس في 27 تشرين الأوّل، بينما كان يكرّس الأجراس في القديس بطرس في روما، أن تكون هذه الأجراس، بالنسبة إلى الجميع، علامة رنّانة للدفاع عن الحياة البشرية، من الحمل إلى الموت الطبيعي.
كان البابا فرنسيس أوّل شخص يقرع الأجراس بشكل رمزي، وقال: “ليبشّر صوتهم العالم أجمع بإنجيل الحياة، ويوقظ ضمائر وذاكرة الأطفال الذين لم يولدوا بعد. أوصي بصلواتكم بكل طفل يحمله الله لحياة مقدسة ومصانة”.
“صوت الطفل الذي لم يولد بعد” هي مبادرة تهدف، وفقًا لمؤسسة “نعم للحياة”، تذكّر بضرورة حماية حياة الإنسان وطابعها المقدس.
صنع الأجراس
تمّ صب الأجراس التي ستذهب إلى الإكوادور وأوكرانيا في ورشة Jan Felczyński في Przemysl. وقد أنشأت أخويّة الحبل بلا دنس للسيدة العذراء مريم هؤلاء الممثّلين من أجل “نعم للحياة”. ثمّ بارك البابا فرنسيس أول جرس بعنوان “أصوات الأطفال غير المولودين”، والذي تم صنعه منذ عام واحد بالضبط. تجول الفكرة حاليًا في بولندا، وقد زارت ما يقارب 30 مدينة في البلاد وانتشرت أيضًا على المستوى الدولي. الأجراس غنية بالرمزية. يوجد على الجدار الخارجي زخرفة على شكل سلسلة DNA، والتي تعكس الشفرة الجينية للوالدين، وجبيرة بالموجات فوق الصوتية للطفل المولود. هناك أيضًا مجموعة من اللوحات التي ترمز إلى الوصايا العشر، ومن بين أمور أخرى، كلمات الوصية الخامسة: “لا تقتل!”. تعود ترجمة النقوش إلى الإسبانية والأوكرانية.
“نجد على الجرس كلمات تدافع عن الحياة، وقال الأب جيرزي بوبيوسكو:” حياة الطفل تبدأ في بطن أمه”، والله أوصى بعدم القتل. وشرح بوجدان رومانيوك، نائب رئيس مؤسسة “نعم للحياة”، أنّ هذه الرسائل ستتحدث باسم كل من ليس لهم الحق في التحدث.
صوت يوقظ الوعي
في مقابلة مع قسم أخبار العائلة، أوضح بوجدان رومانيوك أنّ أوكرانيا والإكوادور نفسيهما قد اتصلتا بالمؤسسة مطالبتين بإحضار أجراسهما. وتجدر الإشارة إلى أنه منذ عام مضى، أكّد الأب الأقدس أن هذا الجرس يجب أن يزيد الوعي ويحشد الناس لإنقاذ كل حياة بشرية.
42 مليون عملية إجهاض في السنة
إنّ بوجدان رومانيوك من مؤسسة “نعم للحياة” مقتنع بأنه بعد أوكرانيا والإكوادور، سيحين الوقت الذي فيه ستهتم دول أخرى بالمبادرة. إن آفة الإجهاض، التي تودي بحياة ما يقارب 42 مليون طفل كل عام، منتشرة في بلدان مختلفة. سيكون من الصعب اليوم العثور على بلد لا ينتشر فيه هذا الوباء”.
