Les saints de Fra Angelico © Wikimedia Commons - Sampo Torgo

أي نوع من القديسين نحتاج اليوم؟

عيد جميع القديسين في الأوّل من تشرين الثاني

Share this Entry
في مقاربة تحديات العصر يعبّر الأب رولهايزر عن حاجتنا الى نوعية خاصة من القديسين… قديسين يمكنهم أن يُظهروا الخير في عالم اليوم الذي لا نتعب من التذمر من شروره. نحن بحاجة إلى نساء ورجال يمكنهم أن يوضحوا لنا كيف نسير بإيمان حي داخل ثقافة تؤمن أن العالم هنا كافٍ وأن قضايا الله وحياة الأبد هامشية. نحن بحاجة إلى قديسين يمكنهم السير بإيمان راسخ وثابت في مواجهة قلق العالم المرضي ، ونرسيسيته، وإلهاءاته المخدرة، وإغراءاته الطاغية. نحن بحاجة إلى قديسين يمكنهم التعاطف مع أولئك الذين “هم في المقلب الآخر من ضفة ديننا ” و لكن لديهم أرضية أخلاقية. فالقديس – في كل العصور – لا يدين و لا يساوم على الحقيقة من أينما أتت … و حتى لو لم تأت من طائفته و معتقده في أية قضية. نحن بحاجة إلى قديسين شباب يمكنهم إضافة العقل النيّر على العاطفة والعاطفة السليمة على جمود المنطق .شباب يستخدمون تكنولوجيا اليوم لينشروا وجه الخير في الوقت الذي فيه آخرون يستخدمونها وسيلة تضليل و تذليل… وهكذا يساعدون على إعادة إشعال الحماس لله في العالم ، كما فعل فرنسيس من قبل. لذا نحن بحاجة – أيضاً – إلى القديسين القدامى، الذين ساروا في سلسلة كاملة ويمكنهم أن يوضحوا لنا كيف نواجه كل تحديات اليوم ومع ذلك نحتفظ بإيمان طفولتنا بفخر وسط سخرية القوم.
القديسون القدامى يذكروننا ان القديس هو شخص يقرر أن يغفر لخصمه حتى لو لم يساعده شعوره بذلك. شخص يغير في مشهد الانقسام المرير داخل مجتمعاتنا وأوطاننا وجماعاتنا . القديس هو شخص يعرف ان الإيمان ميت دون أعمال والرحمة ليست بقصة ماتت مع الأجيال…
اليوم، نحن مدعوين أن نجد “يوم الرب” وسط قصف لعشرة آلاف قناة تلفزيونية ومليون مدونة ومليار تغريدة. مدعوين أن نحافظ على وديعة الإيمان وسط تعقيدات و تحديات الأزمات. مدعوين أن نعي أن القديس هو قبل شيء كائن يشع إنسانية كاملة كما يشع بروحانية سماوية :
لا يرفض الجنس بل يقدسه في أطره الزوجية؛ لا يكره المال و لكن يعطيه حجمه و يحد بواستطه حالات الفقر المزرية… القديس بإستطاعته أن يكون شخص صوفي و يتمتع بروح الدعابة القوية.
اليوم أمامنا الكثير من هذه الصور: معها فليكن عيداً مباركاً على كل من يسير في هذا التحدي على مساحة الكرة الأرضية.
Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير