Visite du président Joe Biden, 29 oct. 2021 © Vatican Media

الولايات المتّحدة: زيارة جو بايدن إلى الفاتيكان

محارب لأجل السلام في العالم

Share this Entry

صباح الجمعة 29 تشرين الأول 2021، استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان رئيس الولايات المتّحدة الأميركية السيّد جوزف ر. بايدن. أمّا جدول الأعمال خلف مجيئه إلى أوروبا فهو قمّة G20 المنعقدة في روما وقمّة COP26 المنعقدة في غلاسكو، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.

دام اللقاء بين الرجلين 75 دقيقة، فيما كان قد دام مع أوباما 50 دقيقة وترامب 30 دقيقة. أمّا رأي الرئيس بالبابا فهو “محارب لأجل السلام في العالم”.

بعد ذلك، التقى الرئيس الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، يُرافقه المونسنيور بول ريتشارد غالاغير أمين سرّ العلاقات مع الدول، وذلك بعد أن تمّ استقباله في باحة القدّيس داماسيوس من قبل حرس الشرف.

فيما يتعلّق بالمواضيع التي ناقشها البابا مع الرئيس، فقد تراوحت بين حماية الكوكب، الوباء، الهجرة، حقوق الإنسان والحرية الدينيّة. وأشار الفاتيكان إلى الانشغال لأجل السلام في العالم عبر التفاوض السياسيّ.

من ناحيته، نشر البيت الأبيض بياناً بعد ظهر الجمعة أشار فيه إلى أنّ الرئيس شكر البابا على “دعمه الفقراء ومَن يُعانون من الجوع والحرب والاضطهاد في العالم”.

وقد حيّى بايدن “قيادة البابا فرنسيس في مواجهة الأزمة البيئيّة، كما التزامه لضمان نهاية الوباء بالنسبة إلى الجميع، عبر مشاطرة اللقاحات واستعادة الاقتصاد الشامل العادل”. ويرى بايدن في البابا بطلاً للسلام العالمي، فقد حيّى فيه “المُحارب الأهمّ لأجل السلام الذي التقاه يوماً” وسلّمه القطعة النقديّة/الميداليّة العسكريّة الخاصّة بالفرقة التي خدم فيها ابنه بو بايدن الذي توفّي سنة 2015 جرّاء ورم دماغيّ. آنذاك، عبّر البابا فرنسيس عن قُربه من جو بايدن وعائلته، والتقى قسماً من عائلة بايدن في مطار فيلادلفيا حيث كان يترأس لقاء العائلات العالميّ. وقد قال الرئيس إنّ ابنه الكاثوليكي كان ليُحب أن يُعطي الميداليّة للبابا.

كما وقدّم بايدن للبابا رداءً يعود للثلاثينيّات من صنع اليد مع تطريز من الزهور والفاكهة، كان في مشغل الفنّان الروماني غاماريلي، بعد أن استعمله اليسوعيون في الولايات المتّحدة.

كما وأعلن البيت الأبيض أنّه سيُقدّم ثياباً للشتاء لمنظّمات خيريّة باسم البابا فرنسيس، لشكره على هذا اللقاء، ولمناسبة اليوم العالمي للفقراء الذي سيُحتَفَل به في 14 تشرين الثاني المقبل.

من ناحيته، قدّم البابا للرئيس الأميركي لوحة على السيراميك تُمثّل حاجّاً على ضفاف نهر التيبر، وتُشير إلى بازيليك القدّيس بطرس، لكن أيضاً قدّم له الوثائق الأساسيّة لحبريّته.

نُشير هنا إلى أنّ بايدن هو الرئيس الكاثوليكي الثاني في تاريخ الولايات المتّحدة الذي يلتقي حبراً أعظم، بعد زيارة جون فيتزجيرالد كينيدي الذي استقبله البابا بولس السادس في 2 تموز 1963.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير