احتفل البابا فرنسيس اليوم الثلاثاء 2 تشرين الثاني 2021 بالقداس الإلهي لإحياء تذكار الموتى المؤمنين عند الساعة الحادية عشرة صباحًا في المقبرة العسكرية الفرنسية في روما، في مونتي ماريو.
تحتوي المقبرة على قبور الجنود الفرنسيين الذين ماتوا في الحملة الإيطالية أثناء الحرب العالمية الثانية. تقع في محمية مونتي ماريو الطبيعية، بالقرب من فيلا ديلا كاميلوتشيا، وقد تمّ بناؤها على يد الحكومة الإيطالية لتكريم الجنود الذي قاتلوا من تشرين الثاني 1943 حتى شهر تموز 1944.
تحتوي مقبرة مونتي ماريو تحديدًا على قبور جنود قوة المشاة الفرنسية في إيطاليا (CEF)، والجنرال جوين، الذين سقطوا في نابولي في تشرين الثاني 1943، والذين ماتوا بين سيينا وروما خلال الحملة الإيطالية.
يوجد 1709 قبرًا بما في ذلك 1142 لوحة إسلامية: جنود مجندون في المغرب، ولكن أيضًا في الجزائر وتونس.
صلوا “من أجل ضحايا كل الحروب”
ليست هذه المرة الأولى التي يزور فيها البابا فرنسيس مقبرة عسكرية للصلاة على نيّة الموتى.
في أيلول 2014، سافر البابا إلى غوريزيا، التي تقع على حدود إيطاليا والنمسا وسلوفينيا، إلى المقبرة العسكرية ريديبوغليا، “للصلاة على نيّة ضحايا جميع الحروب”. وبذلك يكون البابا قد احتفل بالذكرى المئوية لبداية “هذه المأساة الهائلة التي كانت الحرب العالمية الأولى”، والتي “سمع عنها الكثير من القصص المؤلمة” التي رواها جده “الذي قاتل في بياف”.
في العام 2017، زار البابا فرنسيس مقبرة نيتونو الأمريكية، وهي موقع رمزي للحرب العالمية الثانية، ليترأّس القداس، أيضًا في 2 تشرين الثاني.
في أيار 2009، قام البابا بنديكتوس السادس عشر أيضًا ببادرة الصلاة في المقبرة البولندية في مونتي كاسينو، حيث استراح الجنود الذين لقوا حتفهم في الهجوم ضد القوات النازية في العام 1944.