في التجربة، دعا البابا فرنسيس إلى “تعلّم فنّ انتظار الرب بصمت”. هكذا حدّد الإيمان: “انتظار منصاع مليء بالرجاء”، وذلك في عظته التي ألقاها خلال القدّاس الذي ترأسه اليوم على نيّة 16 كاردينالاً وبطريركاً واحداً و191 أسقفاً توفّوا خلال هذه السنة.
وككلّ سنة، ترأس البابا القدّاس على نيّة الكرادلة والأساقفة المتوفّين خلال السنة عند مذبح بازيليك الفاتيكان صباح الخميس 4 تشرين الثاني 2021، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت. وقد عاونه 26 كاردينالاً و22 أسقفاً.
في عظته، أشار أسقف روما إلى أنّ “الصبر ليس استسلاماً لأنّه يتغذّى من انتظار الرب الذي مجيئه أكيد ولا يُخيّب. إنّ الثقة تأتي من الخبرة وتنضج في الصبر. لكن بوجه المصاعب ومشاكل الحياة، يصعب التحلّي بالصبر والبقاء ساكنين. يجب المرور بتحوّل طويل داخليّ، يؤدّي، عبر اختبار المعاناة، إلى معرفة الانتظار بصمت، أي بصبر واثق وبروح عذبة”.
ثمّ ختم البابا قائلاً: “إنّ المسيحي لا يُقلّص من فداحة الألم، لا، لكنّه يرفع عينيه نحو الرب. وتحت ثقل التجربة، يأتمنه على سرّه ويُصلّي. يُصلّي لِمَن يتألّمون. ويُبقي عينَيه نحو السماء، لكن يدَيه ممدودتَين نحو الأرض ليخدم قريبه… حتّى في لحظات الحزن والظلام والخدمة”.