“ضرورة العمل من أجل السلام، تجنّب استخدام الأسلحة ومكافحة كلّ أشكال التطرّف والأصوليّة”. كلّ هذه المواضيع تداولها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع البابا فرنسيس وأمين سرّ حاضرة الفاتيكان يوم الخميس 4 تشرين الثاني 2021 بحسب ما أشار بيان صحفي صادر عن الفاتيكان نُشر باللغتين الإيطالية والإنجليزية. وقد تحدّثا أيضًا عن تعزيز “الأخوة البشرية”.
جاء في البيان الصحفي أن “قداسة البابا فرنسيس استقبل اليوم 4 تشرين الثاني 2021 السيد محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، الذي التقى بعد ذلك بالكاردينال بيترو بارولين، أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، يرافقه المونسنيور بول ريتشارد غالاغر، أمين سرّ العلاقات مع الدول”.
يتابع المصدر نفسه: “خلال المحادثات الودية في الأمانة العامة للدولة، تمّ الاعتراف بالعلاقات الطيبة بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين ونوقشت القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى التعايش السلمي بين الأديان المختلفة. “
ثمّ تناقشا بقضيّة السلام مع إسرائيل بشكل خاص: “في ما يتعلّق بعمليّة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تمّ التركيز على الحاجة الملحّة لإعادة تنشيط الحوار المباشر لإيجاد حل الدولتين، أيضًا مع الولايات المتحدة المجتمع الدولي. “
وأما عن القدس فقد تم التأكيد على وجوب الاعتراف بالقدس من قبل الجميع كمكان للقاء وليس للصراع، وعلى وجوب المحافظة على الهوية والقيمة العالمية للمدينة المقدسة.
وأخيراً، يتعلق “بالحاجة الملحة للعمل من أجل السلام، وتجنب استخدام السلاح، ومحاربة جميع أشكال التطرف والأصولية”.
إنها الزيارة السادسة لرئيس السلطة الفلسطينية منذ بداية حبريّة البابا فرنسيس، والاجتماع السابع للرجلين.
في الواقع، التقيا في بيت لحم في 25 أيار 2014 خلال رحلة حج قام بها رئيس الأساقفة بيرغوليو إلى الأرض المقدسة، بمناسبة الذكرى الخمسين للقاء بين بولس السادس وبطريرك القسطنطينية أثيناغوراس المسكوني.
وكان قد أعرب البابا فرنسيس مرارًا عن قلقه إزاء التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط ودعا إسرائيل وفلسطين لاستئناف الحوار لتحقيق السلام. وفي العام 2015 ، وقع الفاتيكان معاهدة الاعتراف بفلسطين كدولة.