بين 2 و6 كانون الأوّل المقبل، سيتوجّه البابا فرنسيس إلى القبرص واليونان، كما أعلن الخبر الكرسي الرسولي يوم الجمعة 5 تشرين الثاني، ونقلته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي. أمّا برنامج الرحلة المفصّل فسيُنشَر لاحقاً، إلّا أنّ دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي قدّمت شعارَي الرحلة، بالإضافة إلى وصفهما.
يوم الخميس 2 كانون الأوّل، سيصل الأب الأقدس إلى لارناكا أي عاصمة جمهورية قبرص الديمقرطية. إنّ المسافة بين روما ولارناكا هي 1990 كلم، والرحلة بالطائرة ستستغرق 3.05 ساعات.
سيبقى البابا في قبرص حتّى 4 كانون الأوّل وسيزور، نقلاً عن “فاتيكان نيوز”، نيقوسيا الواقعة عند الحدود مع جمهورية قبرص التركية، التي وُلدت من التدخّل العسكري التركي العائد لسنة 1974 والتي لم يُعتَرَف بها بعد على المستوى الدولي.
ثمّ بين 4 و6 كانون الأوّل، سيكون البابا في اليونان، ويزور أثينا فمدينة ميتيليني الأساسيّة في جزيرة ليسبوس المعروفة بمخيّمات المهاجرين.
قبرص: الشِّعار
إنّ خريطة قبرص ظاهرة في عمق الشِّعار. وإلى اليسار، البابا فرنسيس الذي يوجّه نظره نحو الرسول القدّيس برنابا شفيع الجزيرة. إلى اليمين، نرى غصن زيتون معلّقاً بسنبلة قمح، كرمز على السلام والشراكة. في الأعلى وفي الأسفل، باليونانية والإنكليزية، كُتِبَ شعار الرحلة الرسوليّة “فلنتعزَّ في الإيمان”. وتواريخ الرحلة مدوّنة في أسفل الشّعار.
لونا العَلَم القبرصي البرتقالي والأخضر ظاهران إلى جانب الأبيض والأصفر أي لونَي عَلَم الفاتيكان.
وشعار الرحلة مستوحى من اسم الرسول برنابا الذي قد يعني “ابن العزاء” (أع 4: 36). ويمكن أن نقرأ في الشرح أنّ الشّعار “يقترح أهمية العزاء والتشجيع المتبادَلَين، وهما بُعدَين أساسيّين للحوار واللقاء والاستقبال أي القَسَمات الأساسيّة في حياة وتاريخ الجزيرة”.
اليونان: الشّعار
Voyage en Grèce, logo © Vatican Media
يُمثّل شعار الرحلة الرسوليّة إلى اليونان “الكنيسة كزورق في مياه عالمنا العكرة، مع صليب المسيح كصاري المركب وشراعَيه اللذين يحرّكهما الروح القدس”. لونا الأصفر والأزرق يرمزان إلى عَلمَي الفاتيكان وجمهورية اليونان.
أمّا جملة “فلننفتح على مفاجآت الله” فهي مُقتَبَسة من رسالة الأب الأقدس الخاصّة باليوم العالمي السادس والثلاثين للشباب، والجملة الكاملة هي: “فلننفتح على مفاجآت الله الذي يودّ أن يُضيء نوره على طريقنا”.
يُعبّر الشّعار عن الأمل بأن تُضفي زيارة البابا “شعاع نور على مستقبل اليونان، وهو بلد متجذّر عميقاً في الماضي”.
وبالنسبة إلى هذه الرحلة الرسولية الدولية الخامسة والثلاثين، فإنّ البابا فرنسيس يُتابع “حجّه في المتوسّط” الذي بدأه سنة 2013، كما علّق “راديو فاتيكان”.
