“هذا اليوم هو تذكير ويدفعنا إلى تحسّس حاجات إخوتنا وأخواتنا الذين يعيشون في الشرق الأوسط” هذا ما صرّح به المونسنيور أرتور ميزينسكي، الأمين العام لمجلس الأساقفة أثناء مؤتمر صحافي في يوم التضامن مع الكنيسة المضطهَدَة الذي سيتمّ الاحتفال به يوم الأحد 14 تشرين الثاني 2021 تحت شعار: التضامن مع لبنان.
بيان صحافي صادر عن المجلس الأسقفي في بولندا
أشار المونسنيور ميزينسكي إلى أنه “من المهمّ أن نساعد اللّبنانيين في بلادهم حيث يعيشون حتى لا يُجبَروا على الهجرة، غير مدركين وجهتهم”. وأشار الأمين العامّ إلى أنّ المساعدة التي قُدِّمت إلى اللّبنانيين لا تُقدَّر بثمن. وأضاف: “اليوم، لبنان بحاجة إلى تضامننا، الذي ينبع من إنجيل يسوع المسيح”. وطالب بأن تكون هذه المبادرة مدعومة بالصلاة والتبرّعات والرسائل النصيّة القصيرة.
دعونا نحاول أن نفكّر بإخواننا وأخواتنا الذي بقوا في لبنان، ولكنهم لا يعرفون السلام والحياة الكريمة اللائقة بالظروف الإنسانية. لهذا نريد أن نلجأ إلى مساعدتهم لإعادة بناء منازلهم المدمَّرة، حتى لا يبقى طفل في الشارع ويذهب الجميع إلى المدرسة، فيعيشوا ظروفًا إنسانية لائقة”.
ثمّ صرّح المونسنيور تاديوس ووجدا ساك، رئيس أساقفة غدانسك ورئيس القسم البولندي لعون الكنيسة المتألّمة: “نحن، كمسيحيين، ملزمين بشكل خاص بتقديم المساعدة المستمرّة للمحتاجين”. وشدّد على أنه يمكننا مساعدة اللّبنانيين من خلال تبرّعات ماديّة وصلوات أو من خلال إعلام الآخرين بالوضع السائد في البلاد”.
ثم شكر المونسنيور جورج باكوني، رئيس أساقفة الروم الكاثوليك الملكيين في بيروت وجبيل في لبنان، مجلس الأساقفة البولنديين وعون الكنيسة المتألّمة على تنظيم يوم تضامن من أجل لبنان. واعترف المونسنيور باكوني بأنّ لبنان والشعب اللبناني قد واجهوا وضعًا صعبًا للغاية، بخاصة بعد انفجار مرفأ بيروت. ثمّ إنّ غالبية ضحايا الانفجار الذي شرّد 100 ألف لبناني، كانوا من المسيحيين.
وبدوره، أشار فالديمير سيسو، مدير القسم البولندي لعون الكنيسة المتألّمة أنّ لبنان يقف الآن على شفير المأساة. “إنّ الشرق الأوسط هو جرح الكنيسة النازف. نريد ألا يصبح لبنان بلدًا آخر من دون مسيحيين”.
سيتمّ الاحتفال بيوم التضامن مع الكنيسة المضطَهَدة يوم الأحد 14 تشرين الثاني تحت شعار: “تضامن مع لبنان”. إنّ هذا اليوم هو من تنظيم المنظّمة البابوية لعون الكنيسة المتألّمة وقد تمّ إنشاؤه بقرار من مجلس الأساقفة البولنديين في العام 2008 ويتمّ الاحتفال به في الأحد الثاني من شهر تشرين الثاني.