لتعزيز السلام في العالم، طالب البابا فرنسيس بديناميّة “نزع السلاح الشامل”، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي.
في الواقع، وجّه الأب الأقدس رسالة في 30 تشرين الأوّل الماضي لمنتدى باريس الرابع لأجل السلام، والمنعقد منذ البارحة وحتّى غداً 13 تشرين الثاني 2021 تحت عنوان “تقليص الكسور العالميّة”. وهذه الرسالة نشرها الكرسي الرسولي بتاريخ 11 تشرين الثاني.
وقد كتب البابا: “إنّ المسألة الأولى والأكثر إلحاحاً التي علينا التنبّه إليها هي أنّه لا يمكن وجود تعاون مسالم بدون التزام جماعيّ حسّي لصالح نزع السلاح الشامل”.
ثمّ مُتطرّقاً إلى فشل “الإقناع” المزعوم، قال البابا: “تميل الدول إلى اتّباع مصالحها على أساس استخدام أو تهديد القوّة. إلّا أنّ هذا النظام لا يضمن بناء السلام ولا الحفاظ عليه. أثبتت فكرة الإقناع في العديد من الحالات أنّها مخادعة، وتؤدّي إلى مآس إنسانيّة على مستوى كبير”.
كما وشجب البابا التحالف بين إعادة التسلّح والتجارة الليبراليّة قائلاً: “من المناسب الإشارة إلى أنّه تمّ دمج منطق السوق الليبرالية إلى منطق الإقناع، بحيث أنّه يتمّ اعتبار التسلّح متساوٍ مع جميع المنتجات الأخرى لذا يُسَوَّق في العالم أجمع”.
لكن عاد البابا وأكّد على رجائه: “آمل أن يُساهم التقليد المسيحيّ، بشكل خاصّ عقيدة الكنيسة الاجتماعيّة، بالإضافة إلى تقاليد دينيّة أخرى، في تأمين الرجاء الثابت بأنّ الظُلم والعنف ليسا محتّمين، وأنّهما ليسا مصيرنا”.
أمّا المسؤولون عن المنتدى فقد شرحوا: “للسنة الرابعة المتواصلة، يجمع منتدى باريس حول السلام الأفرقاء الأهمّ من رؤساء حكومات ودول ومدراء شركات دوليّة، بالإضافة إلى العديد من الفاعلين في المجتمع المدنيّ لإيجاد حلول للتحديات الهائلة التي يطرحها وباء كوفيد، ولتحديد أفضل طريقة لتطبيق السُلطة”.