Mgr Sviatoslav Shevchuk © Vatican Media

أوكرانيا: البابا استقبل المونسنيور شفشوك رئيس الكنيسة الكاثوليكية

الوضع الإنساني، الوباء والهجرة

Share this Entry

كان الوضغ الإنساني في أوكرانيا والوباء ومسألة الهجرة في قلب محادثات اللقاء الخاصّ الذي عقده البابا مع المونسنيور سفياتوسلاف شفشوك رئيس الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانية في 11 تشرين الثاني 2021 في مكتبة القصر الرسولي في الفاتيكان، بحسب ما نقله الكرسي الرسولي وكتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي.

خلال اللقاء، مُنح تنبّه خاصّ للوضع الإنساني في أوكرانيا في ظلّ الوباء. فشكر كبير الكنيسة الأوكرانية البابا على صلواته المستمرّة ودعمه لأوكرانيا و”تضامنه مع الشعب ومساعدته لكاريتاس أوكرانيا”.

كما وخاطب المونسنيور شفشوك البابا عن خدمة الكنيسة للأفقر وللمهمّشين: “إنّ مبادرة “إطعام الفقراء” أصبحت ظاهرة حسّية في الأعمال الخيرية في رعايانا. وقد قرّرنا متابعة هذا العمل لاسيّما في إطار الاحتفال باليوم العالمي للفقراء”، خاصّة وأنّ عدد الفقراء يزداد مع تفاقم الوضع ومشكلة الحرب شرق أوكرانيا، التي لم تتوقّف منذ 2014.

من ناحية أخرى، تطرّق رئيس الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانية إلى موضوع العائلة في ظلّ ظروف الوباء. وبرأي المونسنيور شفشوك، أصبحت العائلة “المستشفى الأكثر فعالية لمعالجة مرضى كورونا”. لذا، فإنّ “دور العائلة في الحياة العامّة والكنسيّة يجب أن يُعاد النظر فيه. لا يمكن التكلّم عن رعيّة حيّة بدون العائلة وهي النواة. بهذا الشكل فقط قد تصبح الرعيّة مشمولة وحاضِنة وفي خدمة الإنسان”.

أمّا بالنسبة إلى الهجرة، فقد ذكّر شفشوك أنّه خلال سنوات الاستقلال، غادر حوالى 10 ملايين شخص أوكرانيا. “منذ أوّل موجات الهجرة وحتّى اليوم، ما زالت الكنيسة تتبع مؤمنيها. وهذا شعار جلسة المطرانية المقبلة: كنيستكم معكم دائماً وفي كلّ مكان”.

من ناحيته، قدّر الأب الأقدس التزام الكنيسة الأوكرانية مُؤكِّداً أنّه “طريق السينودس الحقيقي”. ممّا فتح الباب للتطرّق إلى موضوع السينودسيّة. فشكر شفشوك البابا لمنح الكرسي الرسولي إذناً بإقامة سينودس افتراضيّ عبر الإنترنت “لمتابعة العمل حتّى في ظلّ الوباء ومع عجز الأساقفة عن الحضور إلى أوكرانيا شخصيّاً”.

ووصف البابا هذا الاختبار “بالكنز الذي لا يمكن استبداله في الكنيسة برمّتها”، داعياً أساقفة الكنيسة الأوكرانية في المهجر إلى “مشاطرة اختباراتهم في السينودسيّة مع أساقفة آخرين من مؤتمرات بلدان أسقفيّة أخرى”، مُشيراً إلى أهمية سُلطة الكنيسة الكاثوليكية خلال أزمة الوباء الحاليّة.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير