Soeur Gloria Cecilia, Ouverture Du Synode 2021-2023 © Vatican Media

ماذا قالت الأخت غلوريا المُحرَّرة عن فترة اختطافها؟

عمل إرساليّ

Share this Entry

“شعرتُ بالكثير من الثقة بالله في كلّ لحظة”: هذا ما شرحته الأخت غلوريا سيسيليا نارفاييز أرغوري التي أُخِذَت رهينة طوال 4 سنوات و8 أشهر على يد مجموعة متّصلة بالقاعدة لميكروفون راديو فاتيكان.

فالأخت غلوريا الكولومبيّة الأصل والفرانسيسكانية من راهبات الحبل بلا دنس، حُرِّرَت بتاريخ 9 تشرين الأوّل 2021 بعد أن اختُطِفَت في 7 شباط 2017 قرب “كوتيالا” حيث كانت مُرسَلة منذ أكثر من 10 أعوام، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ. وكان البابا قد بارك الراهبة المُحرَّرة لمناسبة قدّاس افتتاح السينودس 2021 – 2023 يوم الأحد 10 تشرين الأول (مع الإشارة إلى أنّنا تناولنا هذه البركة في مقال هذا رابطه)

البابا يُبارك الراهبة الكولومبية التي كانت مخطوفة

التمييز والرفض

شرحت الأخت غلوريا ظروف احتجازها، مُشيرة إلى امتنانها “لكلّ مَن ساعدوها ودعموها في الصلاة”. وتكلّمت عن أكبر معاناة لها قائلة: “أكثر ما آلمني خلال احتجازي كان فترة إبعادي عن الأشخاص المخطوفين الآخرين، حيث وجدتُ نفسي لوحدي بوجه المجموعات. وأكثر ما قوّاني كان الإيمان والصلاة لأنّني كنتُ كلّ يوم أتلو المزامير بثقة تامّة بالله، عارِفة أنّ الناس يتّحدون بي روحيّاً… لم أكن أخشى ما سيحلّ بي. كنتُ أشعر أنّني قويّة وكنتُ أعرف أنّ الله يدعمني وأنّ الكنيسة بأجمعها تُصلّي لي. أمّا علاقتي بالخاطفين فكانت مطبوعة بالصلاة لكلّ واحد منهم، وبالطاعة عندما كنتُ أرى أنّه يمكنني أن أُطيع في ما أراه صحيحاً. لطالما احترمتُ أوقات صلاتهم، ممّا جعل علاقاتي الإنسانيّة معهم جيّدة”.

إلّا أنّهم أخضعوها للتمييز لأنّها “راهبة”: “كنتُ كاثوليكية وليس من ديانتهم. لطالما قالوا إنّ الإسلام هو الدين الصحيح. كنتُ أتركهم يعبّرون عن رأيهم. رأيتُ أنّهم يرفضونني لأنّني كاثوليكيّة وراهبة”.

الثقة بالله

كما وتكلّمت الراهبة عن عدم خوفها على حياتها لأنّها عرفت إلى ماذا كانت مُعرَّضة. “عندما اختطفوني، كنتُ مستعدّة لجميع المخاطر. كانت ثقتي بالله كبيرة، وقلتُ: لا شيء يهمّني، لأنّني كنتُ مستعدّة لوهب حياتي… شعرتُ بثقة كبيرة بالله، خاصّة عندما كنتُ أصلّي المزامير، وعندما كنتُ أستطيع السَّير في الصحراء والنظر إلى عَظَمة الخلق، إلى الشمس التي تُشرق صباحاً والجِمال التي تمشي على جبال الرِّمال”.

التحرير والامتنان

فهمت الأخت غلوريا حرّيتها فقط في “باماكو”: “عندما وصلتُ إلى باماكو والتقيتُ الرئيس والكاردينال زيربو ووزير الثقافة والأديان، رأيتُ أنّني حرّة”.

في البداية، “شكرت الرب من كلّ قلبها”: “لطالما كرّرتُ أنّه ما مِن إله أعظم من إلهنا، وإنّه يفعل ما يريده في السماء وعلى الأرض. كنت أردّد دائماً: الرب نوري وخلاصي. كنتُ ممتنّة للرب لحريتي، وممتنّة للكاردينال والكنيسة والأب الأقدس وكلّ مَن عملوا على تحريري”.

وختمت الأخت غلوريا قائلة: “الصلاة تسمح بنَيل ما نبحث عنه”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير