تبقى الأمم المتحدة مدرسة كبيرة للسلام، وأنتم، حضرة الأمين العام، المستشار الكفوء والملهم لهذه الجامعة، والطالب الدؤوب، المعلّم والمهندس وصانع السلام”: بهذه العبارات سلّم المونسنيور غابرييلي كاتشيا، رئيس مؤسسة “Path to Peace” جائزة السلام إلى أنطونيو غوتيريس، في 16 تشرين الثاني 2021.
وكان قد قام المونسنيور غابرييلي كاتشيا، المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة، بمداخلة أثناء االعشاء، في نيويورك بحضور 440 مدعوًا، وقال لرجل الدولة البرتغالي: “أنتم استجابة لصلوات البشرية والأزمات المقلقة لمن لا صوت لهم ومن يواجهون صعوبات كثيرة”.
وشدّد المونسنيور كاتشيا: “هذه الجائزة، التي شدّد عليها المونسنيور كاتشيا، ليست لتتويج عمل السيد غيتيريس على رأس منظمة الأمم المتحدة بل على جهوده الدؤوبة لعقود لتعزيز السلام كمفوّض سام للأمم المتحدة لشؤؤون اللاجئين، وعلى عمله كرئيس وزراء البرتغال للمساعدة على حلّ النزاع في تيمور-ليتشي وإصراره على إحلال السلام في المناطق الفقيرة في لشبونة، بينما كان لا يزال طالبًا.
تجدر الإشارة إلى أنّ أنطونيو غوتيريش هو الأمين العام الثالث للأمم المتحدة يحصل على هذه الجائزة، بعد المصري بطرس بطرس غالي (1993) والغاني كوفي عنان (2000).
سيتمّ التبرع بمبلغ الجائزة لمنظمتين خيريتين عينهما السيد أنطونيو جوتيريس.
تدعم مؤسسة “الطريق إلى السلام” مهمة الكرسي الرسولي في الأمم المتحدة، ولا سيما من خلال تسليط الضوء على التعليم الاجتماعي للكنيسة بشأن القضايا المتعلقة بالضمير والسلام والعدالة وكرامة كل شخص، خير الأسرة والفقراء والبيئة.