استقبل البابا فرنسيس اليوم رئيس الحكومة اللّبنانية نجيب ميقاتي، الذي قابل فيما بعد الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان المونسنيور بيترو بارولين مع المونسنيور بول ريشار غالاغير، أمين سرّ العلاقات مع الدّول.
في خلال المحادثات التي جرت في أمانة سرّ الدولة، تمّ التركيز على العلاقات التاريخية التي تجمع الكرسي الرسولي مع لبنان وعلى الدور الهام الذي تضطلع به الكنيسة الكاثوليكية في هذه البلاد. هذا وتمّ التداول بشأن الوضع الذي يعيشه اللبنانيون، لاسيما الأزمة السياسية والظروف الاجتماعية والاقتصادية، متمنّين أن تسهم العدالة والإصلاحات الضرورية ودعم المجتمع الدولي في تحسين مصير بلاد الأرز، بحسب ما ورد البيان الصحفي الذي نشرته دار الصحافة في الكرسي الرسولي.
من جهة أخرى، كان اللقاء فرصة للتأكيد مجددًا على أهمية الترويج ليس على مفهوم المواطنة الكاملة لجميع اللبنانيين فحسب، بل أيضًا على التعايش السلمي، ليبقى لبنان رسالة سلام وأخوّة تنبثق من الشرق الأوسط.
إطار سياسي دقيق
شغل نجيب ميقاتي، الذي كان رئيسًا للحكومة اللبنانية من العام 2011 إلى العام 2014، منصب رئيس الوزراء في 10 أيلول، بعد فترة طويلة من الشلل السياسي. تواجه البلاد أزمة إقتصادية واجتماعية خطيرة تفاقمت بفعل الانفجار المأساوي في 4 آب 2020 الذي ضرب المرفأ. دفع انهيار النظام المصرفي وجائحة كورونا إلى إغراق جزء كبير من السكان في الفقر. يأمل الكثير من اللبنانيين في زيارة البابا فرنسيس على الفور لتهدئة الوضع.