“لنفتكر بالمهاجرين وبمعاناتهم ولنصلِّ بصمت”، هذا ما طلبه البابا فرنسيس، باللّغة الإيطالية، بعيد صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 29 تشرين الثاني 2021، في ساحة القديس بطرس.
إنما أكثر من ذلك، ذكر البابا تلك المعاناة، الحالية، التي حصلت غداة حادثة الغرق في البحر الأبيض المتوسط وموت الأطفال من البرد في بيلاروسيا. ودعا إلى الصلاة من أجل إيجاد الحلول لهذه الأزمات.
في الواقع، قابل البابا شهودًا، كانوا لا يزالون في ساحة القديس بطرس، وقال: “لقد التقيت أمس بأعضاء جمعيات ومجموعات من المهاجرين وأشخاص يشاركونهم مسيرتهم بروح الأخوة. إنّهم هنا في الساحة، مع هذا العَلم الكبير! أهلًا وسهلًا بكم! عبّر البابا عن ألمه إزاء المآسي التي نحصل من تعذيب وغرق أو موت، عبودية، يعانيها المهاجرون، وقال: ” ما أكثر عدد المهاجرين، لنفكّر في هذا، ما أكثر عدد المهاجرين المعرضين، حتى في هذه الأيام، لمخاطر جسيمة، وكم منهم يفقدون حياتهم على حدودنا! أشعر بالألم بسبب الأخبار عن الوضع الذي يعيش فيه العديد منهم: الذين ماتوا في القناة الإنجليزية، والمتواجدون عند حدود بيلاروسيا، ومعظمهم أطفال، والذين يغرقون في البحر الأبيض المتوسط. يجتاحني ألم كبير عندما أفكّر فيهم، وفي الذين أُعيدوا إلى شمال إفريقيا وتم أسرهم من قبل المُتاجرين بالبشر، الذين يحولونهم إلى عبيد: يبيعون النساء، ويعذبون الرجال..”
وأضاف: “أفكِّر أيضًا بالذين حاولوا، في هذا الأسبوع أيضًا، عبور البحر الأبيض المتوسط وبحثوا عن أرض جيدة، ولكنّهم وجدوا قبرًا، والعديد غيرهم. وبالتالي إلى المهاجرين الذين يعيشون في أوضاع الأزمة هذه، أؤكد صلواتي ومحبّتي أيضًا: اعلموا أنّني قريب منكم”.