“الرحمة بين الإخوة كشرط للحياة في الروح القدس”، هذا ما أوصى به الكاردينال رانييرو كانتالاميسا واعظ الدار الرسوليّة، والذي تلا عظته الأولى لزمن المجيء لهذه السنة على مسامع الكوريا الرومانية اليوم في 3 كانون الأوّل في قاعة بولس السادس.
أمّا عنوان العظة فقد كان “الله أعطانا ابنه لنكون متبنّين كالأبناء”، فيما سيُلقي العظتين المقبلتَين استعداداً للميلاد يومَي الجمعة 10 و17 كانون الأوّل.
وأوصى الكاهن الكبوشي سامعيه قائلاً: “عندما نختلف مع أخينا، حتّى قبل أن نُناقش وجهة نظرنا ونؤكّدها (وهذا أمر شرعي وصحيح أحياناً)، سنقول لله: أيّها الآب، أنقِذ أخي، أنقذنا كلَينا. لا أودّ أن أكون على صواب وهو على خطأ. أتمنّى أن يكون هو أيضاً محقّاً أو على الأقلّ مُخلصاً”.
وأصرّ الكاردينال كانتالاميسا على هذه الرحمة الأخويّة قائلاً: “هذه الرحمة حيال بعضنا البعض ضروريّة لعيش حياة الروح القدس وحياة الجماعة بكلّ أشكالها. إنّها ضروريّة للعائلة ولكلّ جماعة بشريّة ودينيّة، بما فيه الكوريا الرومانيّة. وبحسب ما قاله القدّيس أغسطينس، نحن آنيّات من الطين: نجرح بعضنا البعض فقط إن تلامسنا”.