“وثيقة الاتحاد الأوروبي بمناسبة عيد الميلاد: إنها مفارقة تاريخية”، هذا ما صرح به البابا فرنسيس، ردًا على سؤال طرحه صحافيّ حول احتفالات عيد الميلاد في الاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمره الصحافي على متن طائرة العودة من أثينا إلى روما، هذا الاثنين 6 كانون الأوّل 2021.
يجيب البابا: “أنت تشير إلى وثيقة الاتحاد الأوروبي في عيد الميلاد: إنها مفارقة تاريخية. حاولت الكثير من الديكتاتوريات عبر التاريخ القيام بذلك، مثل نابليون، مثل الديكتاتورية النازية، الديكتاتورية الشيوعية، حاولت اعتماد أسلوب تقطير العلمانية. هذا شيء لم ينجح عبر التاريخ. إنه يذكرني بشيء واحد: يجب على الاتحاد الأوروبي، وأعتقد أنّ هذا أمر ضروري، أن يتمثّل بالآباء المؤسسين، الذين كانوا مثلاً عليا في الوحدة والعظمة.
ويجب أن يحرص على عدم فتح الطريق أمام استعمار إيديولوجي، لأن ذلك يمكن أن يقسم البلدان ويسبّب فشل الاتحاد الأوروبي الذي يجب أن يحترم كل دولة كما هي هيكلها مع تنوّعها وعدم الرغبة في توحيدها. لا أعتقد أنها ستفعل ذلك، ليس لديها هذه النية، لكن عليها توخي الحذر، لأننا أحيانًا نطلق مشاريع من هذا القبيل، لا نعرف ماذا نفعل، نتبنّى ما يُقدَّم إلينا. لا، لكل دولة خصوصيتها الخاصة، وكل دولة منفتحة على الآخرين: الاتحاد الأوروبي، والسيادة الخاصة، وسيادة الإخوة الذين يحترمون كل بلد ويهتمون بألا يكونوا ناقلين للاستعمار الأيديولوجي. هذا هو السبب في أنّ وثيقة عيد الميلاد مفارقة تاريخية. “