“أرى خطرين يحدقان بالديمقراطية اليوم”، أحدهما” الشعبوية “والآخر “فقدان القيم”، هذا ما قاله البابا فرنسيس في طريق عودته من اليونان إلى إيطاليا أثناء المؤتمر الصحافي على متن الطائرة، يوم الاثنين 6 كانون الأوّل 2021. وأوضح: “الديمقراطية هي كنز، كنز الحضارة” ويجب “الحفاظ عليها”.
سألت إليانا ماجرا: “أيها الأب الأقدس، أشكركم على زيارتكم إلى اليونان. تحدثت في القصر الرئاسي بأثينا عن تراجع الديموقراطية وخاصة في أوروبا. ماذا تقول لأولئك القادة الذين يصرحون بأنهم مسيحيون متديّنون ولكنهم في نفس الوقت يروجون لقيم وسياسات غير ديمقراطية؟ “
أجاب البابا فرنسيس: “الديمقراطية هي كنز، كنز الحضارة، ويجب الحفاظ عليها… “أرى خطرين يحدقان بالديمقراطية اليوم: الأول هو خطر الشعبوية، الموجودة هنا وهناك، والتي بدأت في إبراز مخالبها. أفكر في شعبوية القرن الماضي، النازية، التي كانت شعبوية، من خلال الدفاع عن القيم الوطنية، كما قيل، ونجحت في القضاء على الحياة الديمقراطية، وحتى الحياة نفسها بموت الناس، فأصبحت ديكتاتورية دموية”.
“سأقول اليوم، لأنك طرحت سؤالاً عن الحكومات اليمينية، فلنكن حذرين من ألاّ تنزلق الحكومات، أكانت يمينية أو يسارية، في خطر الشعبوية. إنّ هذه الشعبوية هي “شعبوية” سياسية، ولا علاقة لها بالشعبية، التي هي التعبير الحر للشعوب وتظهر نفسها بهويتها، وفولكلورها، وقيمها، وفنها…. فالشعبوية شيء والشعبية شيء آخر.