Mgr Michel Aupetit © Yannick Boschat @Diocese-Paris

البابا: عندما تزداد الثرثرة، لا نعود قادرين على الحكم

بشأن رحيل المونسنيور أوبيتي

Share this Entry

“عندما تزداد الثرثرة، لا نعود قادرين على الحكم”: هذا ما شرحه البابا فرنسيس ردّاً عن سؤال طرحته صحافيّة من Le Monde حول “استقالة” المونسنيور ميشال أوبيتي (رئيس أساقفة باريس) وقبولها من قبل البابا “بعجلة”، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده على متن طائرة العودة من أثينا إلى روما يوم الاثنين 6 كانون الأوّل 2021، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي.

“عندما تزداد الثرثرة ولا تتوقّف حتّى القضاء على سمعة شخص، لا يعود الأخير قادراً على الحكم. وفيما يختصّ بقضيّة أوبيتي، أتساءل أيّ فظاعة ارتكب ليستقيل. فليُجِبني أحد، ماذا فعل؟ وإن كنّا نجهل ما الاتّهام، لا يمكننا أن ندين… قبل الإجابة، سأقول: تحقّقوا من الأمر، لأنّه قد يمكن القول: تمّت إدانته. مَن أدانه؟ الرأي العام، الثرثرة… لا ندري… إن كنتم تعرفون، تكلّموا، وإلّا فلا يمكنني أن أجيب… ولن تعرفوا، لأنّ الأمر كان إبعاداً من قبله، ابتعد عن الوصيّة السادسة بشأن سكرتيرته. هذا هو الاتّهام. إنّها خطيئة، لكنّها ليست من الأعظم. فخطايا الجسد ليست الأعظم، فيما الحقد والتكبّر أعظم. إذاً، أوبيتي خاطىء مثلي تماماً… وربّما مثل بطرس الأسقف الصخرة الذي بنى عليه يسوع المسيح الكنيسة. كيف يُعقل أن تكون الجماعة آنذاك قد تقبّلت أسقفاً خاطئاً، مع خطيئة بكِبر إنكار المسيح!؟ لأنّها كانت كنيسة طبيعيّة، مُعتادة على الشعور بأنّها خاطئة. كانت كنيسة متواضعة. نرى أنّ كنيستنا لم تعتد وجود أسقف خاطىء. نتظاهر بالقول: أسقفي قدّيس… لا، تماماً مثل هذه القلنسوة الحمراء، كلّنا خطأة. لكن عندما تزداد الثرثرة، لا يعود الشخص قادراً على الحكم ومتابعة مهامه. ليس لأنّه فَقَد سمعته، وليس بسبب خطيئته التي هي كخطيئة بطرس وكخطيئتي وكخطيئتكم، بل بسبب ثرثرة الناس. لهذا قبلتُ استقالته، ليس على مذبح الحقيقة بل على مذبح الرياء”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير