“سلّمتُ مهامي للبابا حفاظاً على الأبرشيّة”: هذا ما أعلنه المونسنيور ميشال أوبيتي رئيس أساقفة باريس.
في التفاصيل، وبحسب ما أورده موقع “لاكروا” La Croix بتاريخ 26 تشرين الثاني 2021، بعث رئيس أساقفة باريس برسالة للبابا فرنسيس “لتسليمه مهامه” جرّاء تحقيق قامت به مجلّة Point أوصل إلى علاقة قديمة مع امرأة كذّبها أوبيتي.
وقد وصلت رسالة المونسنيور إلى الفاتيكان بتاريخ 25 تشرين الثاني، فيما حدّد بذاته عدم استعمال كلمة “استقالة” بعد لقائه بالكاردينال مارك أوليه (عميد مجمع الأساقفة) في الفاتيكان.
وقد قال أوبيتي لميكروفون “راديو نوتردام”: “أقرّ أنّني أُصبتُ بصدمة لدى قراءتي المقال وتساءلتُ إن كان هناك حقّاً عدد كبير من الأشخاص الذين يرغبون في رحيلي… مَن كانوا يعملون معي في تلك الفترة يعرفون أنّني لم أكن أعيش حياة مزدوجة”، فيما انهمرت تعليقات المستمعين التي تُشير إلى شعبيّة رئيس الأساقفة: “رجاء، تمسّك بمهمّتك”؛ “لا ترحل فعِظاتك وأعمالك لطالما دعمتني”؛ “لا تستقل، نحن بحاجة إليك”؛ “مونسنيور أوبيتي نحن نحبّك وندعمك بصلواتنا”؛ “دعم بلا شرط للمونسنيور ميشال أوبيتي”.
ويوم الخميس 2 كانون الأوّل 2021، وافق البابا على طلب رئيس أساقفة باريس، مُعيّناً المونسنيور جورج بونتييه مدبِّراً رسوليّاً، بانتظار تسمية خليفة المونسنيور أوبيتي، فيما سجّل الأخير إعلاناً قال فيه: “الرب أعطى والرب أخذ. فليكن مباركاً اسم الرب…” مُشيراً إلى فرحته لكونه خدم الأبرشيّة، مُعدِّداً مجدّداً حزنه حيال الأحداث الأخيرة، مع شرحه المراحل التي أدّت به إلى تسليم مهامه، وشاكِراً مَن عبّروا عن ثقتهم به وعطفهم حياله، طالِباً السماح ممّن قد يكون جرحهم، ومُؤكِّداً على صداقته وصلاته للجميع، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان.
ثمّ قال: “لقد اضطربتُ حيال الاعتداءات التي استهدفتني. واليوم، أشكر الله على السلام الذي في قلبي… ثقتي كبيرة بما تمّ التوصّل إليه حتّى الآن مع النائبين العامّين والمجالس المختلفة المُحيطة بي. أطلب من الجميع العمل ليتمّ ما بدأنا به، في نفح الروح القدس. وأبقى متّحداً بكم وأسير معكم نحو تحقيق الخلاص. ولا يسعني إلّا أن أُكرّر ما قلته في عظتي الأولى: لا تنظروا إلى رئيس الأساقفة، بل انظروا إلى المسيح”.
من ناحيته، غرّد رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا المونسنيور دي مولان-بوفور قائلاً: “أعبّر من كلّ قلبي عن تقديري الأخويّ للمونسنيور أوبيتي. لقد أعطى الكثير. نأمل جميعاً الاستفادة بعد من محبّته للمسيح وتنبّهه للضعفاء. أنا أشاطر أبرشيّة باريس حزنها”.