“إنّ لقاء مع البطريرك كيريل يلوح في الأفق القريب”: هذا ما قاله البابا فرنسيس جواباً عن سؤال طرحته صحافية روسية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الاثنين 6 كانون الأوّل على متن طائرة العودة من أثينا إلى روما.
وكان سؤالها، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان: “لقد التقيتم رؤساء الكنائس الأرثوذكسية وتفوّهتم بكلمات جميلة حول الشراكة والوحدة من جديد: متى ستلتقون كيريل، ما هي المشاريع المشتركة وما هي الصعوبات التي ترونها على هذا الطريق؟”
وهنا، أجاب الأب الأقدس بأنّ اللقاء ليس بعيداً، مُضيفاً: “أعتقد أنّ المطران هيلاريون سيأتي الأسبوع المقبل ليراني للاتّفاق على لقاء. على البطريرك أن يُسافر إلى فنلندا، وأنا دائم الاستعداد إلى الذهاب إلى موسكو للحوار مع أخٍ. ما مِن بروتوكول للتحاور مع أخ أرثوذكسي يُدعى كيريل، كريسوستوموس أو إيرونيموس. وعندما نلتقي، نقول الأمور لبعضنا البعض، لكن كإخوة. ومن الجيّد رؤية إخوة يتجادلون لأنّهم ينتمون إلى الأمّ نفسها، الأمّ الكنيسة، لكنّهم منقسمون قليلاً، البعض بسبب إرثهم، والبعض الآخر بسبب التاريخ الذي قسّمهم. لكن علينا أن نحاول السَّير معاً والعمل في الوحدة ولأجل الوحدة. أنا ممتنّ لجميع البطاركة الذين يرغبون في السَّير معاً… فلندع اللاهوتيين يتابعون الدرس لأنّ هذا مُجدٍ ويؤدّي بنا إلى التفاهم. لكن بالانتظار، نتقدّم معاً ونصلّي معاً ونقوم بأعمال خيريّة معاً”.