“المكان المُفضّل الذي يجترح فيه الروح القدس دائماً معجزة جعلنا نشعر أنّنا أبناء الله هو الصلاة. الروح لا يُعطينا قانوناً للصلاة، بل نعمة الصلاة”: هذا ما شرحه الكاردينال رانييرو كانتالاميسا في عظته الثانية لزمن المجيء.
في التفاصيل، تلا واعظ الدار الرسوليّة عظته الثانية بحضور البابا فرنسيس والكوريا الرومانيّة يوم الجمعة 10 كانون الأوّل 2021 في قاعة بولس السادس في الفاتيكان. أمّا العنوان المأخوذ من الرسالة إلى أهل غلاطية، كما أورد الخبر القسم الفرنسي في زينيت، فهو “الله أرسل روح ابنه إلى قلوبنا”.
ومِن أبرز ما قاله كانتالاميسا الكبوشي: “الصلاة هبة. هذه هي البشرى السارّة بشأن الصلاة المسيحيّة… إنّ مصدر الصلاة يأتي إلينا ويرتكز في كون الله أرسل روح ابنه إلى قلوبنا، وهذا الروح يصرخ “أبا” أي أبي”.
وشرح أنّ “الروح يشهد أنّنا أبناء الله. الأمر لا يتعلّق بوثيقة خارجيّة قانونيّة كما في عمليّة التبنّي. فإن كان الروح هو البرهان على كوننا أبناء الله، فالأمر لا يتعلّق بشيء يحصل في مكان آخر. في المعمودية، أصبحنا أبناء الله، ومحبّة الله نُشِرَت في قلوبنا… وإن كنّا نؤمن بذلك لكن لا نعيشه في قلبنا، فيجب تغيير الوضع. كيف؟ عبر الروح القدس الذي علينا أن نطلبه باستمرار… فلنبحث إذاً عن فهم كيف يعمل الروح القدس وكيف يفتح عيوننا على الحقيقة التي نحملها في داخلنا”.
نُشير هنا إلى أنّ عظة زمن المجيء الثالثة والأخيرة سيتلوها الأب كانتالاميسا يوم الجمعة المقبل في 17 كانون الأوّل.