“من المهمّ اعتبار الشخص المعوّق كأحد أفراد عائلتنا”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس مُشيراً إلى أنّ المعوّق يجب أن يكون في قلب عنايتنا وانشغالاتنا، لكن أيضاً وسط تنبّه الجميع وأهل السياسة. إنّه هدف حضاريّ”.
أمّا كلام البابا فقد أتى ضمن خطاب تلاه على مسامع معهد Serafico في أسيزي لمناسبة الذكرى 150 على تأسيسه، مع الإشارة إلى أنّ المعهد منظّمة كنسيّة لا تبغي الربح، بل تعمل على نشاطات لإعادة التأهيل ونشاطات اجتماعيّة وصحيّة لأجل الأولاد والشباب المعوّقين.
في تفاصيل أخرى، تمّ استقبال البابا في قاعة بولس السادس في الفاتيكان من قبل أولاد يُساعدهم المعهد مع أهلهم وموظّفين ومتطوّعين، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا. ومع انتهاء كلمته، تبادل البابا معهم الكلام مُطوّلاً.
بالعودة إلى كلمة البابا، أكّد فيها أنّ “كلّ إنسان ثمين، ويتمتّع بقيمة لا تعتمد على ما يملكه أو على قدراته، بل فقط لأنّه إنسان على صورة الله”.
وأشار إلى أنّ المرض أو الإعاقة “حتّى ولو كانا يُصعّبان الحياة، فالأخيرة تستحقّ العيش. إنّ المعوّق لا يتلقّى فحسب، بل يُعطي. والاهتمام ليس باتّجاه واحد، بل هو تبادل للهبات”.
ثمّ تطرّق البابا إلى “العديد مِن البُنى” التي تؤمّن خدمات للمعوّقين وتُناضل أحياناً للصمود أو لتأدية خدماتها، والتي بالنسبة إليها الصمود ضروريّ، داعياً الدول والإدارات العامّة إلى إتمام دورها. “لا يمكننا أن نترك العديد من العائلات مُجبرة على النضال لدعم أولادها الذين يواجهون صعوبات”.