“مسكينة هايتي… محنة تلو الأخرى… شعب يعاني. لنصلِّ، لنصلِّ على نيّة هايتي، إنهم أناس طيّبون ومتديّنون، ولكنّهم يعانون كثيرًا!” توقّف البابا عن قراءة الخطاب المحضَّر مسبقًا ليعبّر بكلّ عفويّة عن تعاطفه مع الشعب الهايتي الذي ضربه انفجار خطير في شمال البلاد، وذلك أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين، يوم الأربعاء 15 كانون الأوّل 2021.
أطلق البابا نداءً في ختام المقابلة العامة، حاثًا على الصلاة على نيّة سكّان هايتي، حيث انفجرت شاحنة في شارع المدينة وسبّبت بوفاة حوالى 70 شخصًا، مخلّفة عشرات الجرحى وألحقت أضرارًا مادية جسيمة.
وقال البابا: “في هذه الساعات الأخيرة، وقع انفجار مدمّر في كاب هايتيان، شمال هايتي، أودى بحياة العديد من الناس، من بينهم أطفال”.
صرّح البابا قبل أن يتوجّه إلى الآلاف من الناس المجتمعين ليسمعوا التعليم الأسبوعي، أثناء المقابلة العامة: “أنا قريب من سكّان هذه المدينة وعائلات الضحايا المجروحين. أنا أدعوكم لكي تنضمّوا إليّ للصلاة على نيّة إخوتنا وأخواتنا الذين عانوا الكثير”.
تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس وزراء هايتي قد أعلن ثلاثة أيّام من الحداد الوطني على ضحايا هذه المأساة. إنّ الفقر مدقع في هذه البلاد، بالإضافة إلى الأزمات السياسية والكوارث الطبيعية، من بينها زلزال في 14 آب الفائت الذي أودى بحياة 2000 ضحية والأحداث المأساوية تتواتر منذ عشرين عامًا، كما وأنّ المستشفيات تعاني من نقص في الموظفين والأدوية، بحسب ما أعلنت أخبار الفاتيكان.