تجدد الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا رغبتها في المساهمة في استقبال المهاجرين واللاجئين ومن هذا المنطلق، هي تكرر استعدادها للحوار مع الحكومة الفرنسية، بحسب ما أشار إعلان مجلس الأساقفة في فرنسا حول “استقبال اللاجئين والمهاجرين” الذي نُشر يوم الأربعاء 22 كانون الأوّل 2021 وتمّ توقيعه على يد رئيسها، رئيس أساقفة ريمس، المونسنيور إيريك دي مولانز بوفورت.
يشير الإعلان إلى أنّه في خلال رحلته الأخيرة إلى قبرص واليونان، أحضر البابا “بموافقة السلطات الإيطالية مجموعة صغيرة من المهاجرين” الذين رحّبت بهم “الكنيسة المحليّة”. بهذه المبادرة المتواضعة، والتي تعني الكثير، تمنّى البابا أن يؤكّد من جديد على التزام المسيحيين وضرورة التعاون الوثيق مع السلطات المحلية، التي بدونها لن يكون الاستقبال ممكنًا.
أشار مجلس الأساقفة الفرنسيين إلى أنّ الكنيسة تلتزم منذ مدة طويلة باستقبال المهاجرين واللاجئين. إنّ هذا الالتزام قد تضاعف في السنوات الأخيرة، لاسيما منذ نداء البابا فرنسيس في العام 2015، ومشاريع الاستقبال والمرافقة زادت في غالبية الأبرشيات”. وشدّد الأساقفة على أـنّ العديد من الكاثوليك قد التزموا بهذا الشكل بالتعاون مع غيرهم بهدف استقبال اللاجئين، والمهاجرين وحمايتهم وإدماجهم.
يُذكَر أنّ يوم الأربعاء 22 كانون الأوّل، في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين، أطلق البابا فرنسيس نداء إلى الكنائس المحلية والسلطات القومية الأوروبية لاستقبال اللاجئين والمهاجرين: يجب أن نرافق الإخوة وندمجهم بشكل عاجل. يكفي أن نفتح بابًا، باب القلب! لا تتخلّوا عن هذا العمل، في عيد الميلاد هذا!”