“تسمح الدول الأوروبية مثل إيطاليا للفعاليّات الكنسيّة المحليّة أن تتولّى مسؤولية الإخوة والأخوات الآخرين الذين هم بأمسّ الحاجة إلى إعادة إدماجهم ومرافقتهم وترقيتهم وإدماجهم”: هذا ما تمنّاه البابا فرنسيس في النداء الذي أطلقه في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين، في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.
وقد قال: “أثناء زيارتي إلى قبرص واليونان، لاحظتُ مجددًا الإنسانية المجروحة للاجئين والمهاجرين. كما استطعتُ أيضًا أن ألاحظ أنّ وحدها البلدان الأوروبية تتحمّل غالبيّة نتائج هذه الظاهرة بينما في الواقع، طلب بتحمّل مسؤولية الجميع لأنّه لا يمكن لأحد أن يتنصّل منها، فهذه مشكلة تعاني منها الإنسانية جمعاء”.
“بفضل الانفتاح السخي للسلطات الإيطالية، استطعتُ أن أعود إلى روما وبرفقتي مجموعة من الأشخاص الذين قابلتهم في خلال رحلتي: اليوم، بعضهم موجود معنا هنا. أهلاً وسهلاً! نحن نهتمّ بهذه العائلات، بكوننا الكنيسة. إنها علامة صغيرة، ستفيد بتعزيز البلدان الأوروبيّة الأخرى مثل إيطاليا فتسمح للفعاليّات الكنسيّة المحليّة أن تتولّى مسؤولية الإخوة والأخوات الآخرين الذين هم بأمسّ الحاجة إلى إعادة إدماجهم ومرافقتهم وترقيتهم وإدماجهم.
“إنّ العديد من الكنائس المحليّة والجمعيات الدينية والمنظمات الكاثوليكية، هي جاهزة لاستقبالهم ومرافقتهم لكي يندمجوا بشكل مثمر. يكفي أن نفتح بابًا، باب القلب! لا تتوانوا عن القيام بهذه الخطوة يوم عيد الميلاد!”
وفي ختام المقابلة العامة مع المؤمنين، حيّى البابا الطفل الأفغاني البالغ من العمر سنة ونصف السنة، الذي قابله في مخيّم مافروفوني، مع عائلته. وبفضل مداخلة الحبر الأعظم وجهود جماعة سانت إيجيديو استطاع الطفل أن يصل إلى روما حتى تتمّ معالجته هناك.