Nativity scene - Gerard van Honthorst (1592 - 1656)

Nativity scene © Pixabay - geralt

إنه الميلاد

الفرح توأم الرجاء

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry
أيعقل أن ترافقه الأحزان ويكثر فيه – على القمح – الزؤان وتبدو خافتة ترانيمه الجميلة و الألحان ؟! ولكن يحصل ان نشعر بالأوهان … لذا نتطلع الى ولادة تغلب كل خيبة لا سيما و نحن نذكر تلك الليلة التي فيها ولد طفلاً ذاك القديم الأيام … وعندما بدا انه وقت الظلام ولد الرجاء ليحي النفوس والقلوب و الأذهان.
إننا حين نكبر وتصيبنا الآفات و الخيبات، كل منا يأخذ بالترداد : “لماذا يجب أن أثق؟ لقد إكتفيت من الكلمات و المواعيد الجوفاء! ” تغيب الثقة … ومع ذلك، لا أحد منا يريد أن يقبع هنا. شيء ما بداخلنا يريد الوثوق و تنفس الصعداء، والإيمان بذاك الضياء ، والشعور مرة أخرى بحماسة الأطفال الأبرياء.
انه الميلاد يدعو الجميع الى دائرة النور بسخاء. كقابلة ماهرة عند الولادة تقوم بتقديم الدعم بكثير من الأشياء من التعليمات حول كيفية التنفس الى المساعدة الفعالة في تحريك الحياة الجديدة عبر قناة الولادة …أمور أحيانًا تصنع الفرق بين الحياة والممات . انه الميلاد يدعونا لإيقاظ بصيرتنا. يحثنا على “تمارين التنفس” الروحية ، كتلك القابلة الماهرة يساعدنا على إخراج الرجاء من أزمة ثقتنا.
ميلاد هذه السنة نظنه حزيناً تجرّحه الأزمات ولكنه في الحقيقة من قلب ظلمتنا يبقى فرصة لولادة الضياء … يدعونا لعيش عمق البسطاء هو الشاهد على تواضع السماء!
في هذه الليلة هلّم نسلّم له بإصغاء ذاكرين ان الفرح توأم الرجاء .
Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير