Peace dove on the earth - finemayer - Pixabay - CC0

رسول السلام هو رسول سلام حقيقي وصعب، وليس سلامًا سهلاً ورومانسيًا

مداخلات أثناء تقديم رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالميّ للسلام في الأوّل من شهر كانون الثاني 2021

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

توجد “هندسة” للسلام، تساهم فيها مؤسسات المجتمع المختلفة”، “ولكن توجد أيضًا “صناعة” سلام تعنينا جميعنا”: هذا ما أكّده – نقلاً عن كلمات البابا – الكاردينال بيتر تركسون، عميد دائرة لخدمة التنمية البشرية المتكاملة. قدم رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي الخامس والخمسين للسلام (1 كانون الثاني 2022) خلال المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء 21 كانون الأوّل 2021، يوم تمّ نشر الرسالة.

ذكّر الكاردينال تركسون في مداخلته أنّ “سمات السلام” الواردة في هذا النص مستمدة من “تعليم البابا فرنسيس” وتستند إلى نص الرسالة البابوية جميعنا إخوة، مؤكّدًا أنّ “عمليات التغيير التي تؤدي إلى سلام دائم يصوغها الشعب قبل كل شيء” ولا يتم إنتاجها في المكاتب أو في الخزانات”. وهذا يعني أنّ “كلّ شخص يضطلع بدور أساسي، في مشروع مبتكر واحد، لكتابة صفحة جديدة من التاريخ، صفحة مليئة بالأمل، بالسلام، وبالمصالحة” (FT، 231).

ويشير الكاردينال إلى أنه إن أردنا أن نبني السلام، علينا “المثابرة في النضال من أجل تعزيز” ثقافة اللقاء و”هذا يلزمنا وضع الإنسان في أساس كل نشاط سياسي واجتماعي واقتصادي”.

الشباب: “الأبطال الأوائل لهذه الرسالة”

وأما الأخت أليساندرا سميريلي فقد ركّزت في مداخلتها على أنّ “رسول السلام هو رسول سلام حقيقي وصعب، وليس سلامًا سهلاً ورومانسيًا. وهذا إعلان نبي “يعلم أنّ البحث عن السلام وبناءه يترافقان مع معاناة الكثيرين”.

ذكرت الأخت سميريللي العديد من النزاعات الجارية حاليًا وأكّدت أننا “نواصل مع أشعيا في إعلان السلام، لكننا لا ننسى ألم الذين يعانون من الحروب وانعدام السلام في هذا العالم.”.

ثمّ لاحظ القائم بأعمال الدائرة لخدمة التنمية البشرية المتكاملة أنّ “الشباب” “هم أول أبطال هذه الرسالة”: “الشباب الذين كانوا دائمًا محور تعليم البابا فرنسيس، يعرفون الآن جيدًا أنهم في هذا الصراع بيننا وبين الأرض … يعرفون أنهم يقاتلون لإنقاذ الكوكب وأنفسنا، والبشر، من هذا الصراع العبثي الذي فرضه نظامنا الاقتصادي على البيئة الطبيعية”.

ثم تابع الأخت سميريلي أنّ البابا فرنسيس “كرّر مرة أخرى”: “في صرخة الأرض نسمع صرخة الفقراء، وفي صرخة الفقراء نسمع صراخ الأرض”. الشباب “يعرفون ذلك، هؤلاء الشباب من “اقتصاد فرانشيسكو” – الذين أطلق عليهم البابا فرنسيس هذه التسمية منذ عامين ونصف العام والذين اليوم في جميع أنحاء العالم – يعرفون ذلك ويستجيبون لهذه الصرخة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير