“السيف يقسم لكنّ المحبّة توحّد. فلنتقبّل بعضنا البعض، ولنحترم بعضنا البعض، فلنُحبب الله ولنكن مُتّحدين في الله”: بعد الصلاة من أجل السلام في أوكرانيا بتاريخ 4 آذار 2022، توجّه أونوفريوس (متروبوليت كييف، وكبير الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أوكرانيا) بكلمة إلى الرئيس بوتين لصالح توقّف المعارك في أوكرانيا، بحسب ما أعلنه موقع الكنيسة، وكما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت. أمّا مطلبه؟ فهو وقف إطلاق النار والبدء بالتفاوض.
وقد أطلق أونوفريوس هذا النداء: “أتوجّه إلى الرئيس بوتين وأطلب: فلاديمير فلاديميروفيتش، افعل كلّ شيء لإيقاف الحرب على الأرض الأوكرانيّة! الحرب لا تخدم الشعب. الحرب تُريق الدماء والدم يُفرّق الناس. يمكنك أن تفعل هذا. نحن نعرف ذلك ونرغب في أن تفعله”.
ثمّ دعا المتروبوليت إلى المنطق قائلاً: “نعرف أنّ هناك مشاكل بين الشعوب، لطالما كانت موجودة، وستبقى كذلك. لكن لطالما دافعنا عن وجهة نظر تقضي بأنّه كوننا خليقة الله التي تنعم بالمنطق والكلام، علينا أن نحلّ المشاكل بفضل الكلمة المنطقيّة. نحن نطالب الطرفَين بالجلوس إلى طاولة التفاوض، فتُحَلّ جميع المشاكل بيننا خلال تلك المفاوضات، وليس بواسطة السيف”.
نذكر هنا أنّ أونوفريوس، ومع بداية الحرب، كان قد رفع الصوت لصالح السلام مُذكِّراً بالمعموديّة المشتركة في المسيح، وشاجِباً “خطيئة قاين”، ثمّ حاثّاً الشعوب على عدم الاستستلام للرعب وإظهار الحبّ حيال البلد وبين بعضهم البعض.