كرّر الكاردينال الكندي مايكل تشيرني اليسوعي (مبعوث البابا فرنسيس الخاصّ) إرادة الحبر الأعظم “لبذل كلّ جهوده” لأجل السلام: “إن كانت لديكم فكرة عمّا يمكن فعله، لا تتردّدوا في إرسال الاقتراحات”: هذا ما قاله الكاردينال لمُمثّلي الطوائف المختلفة الذين اجتمعوا في بيريغوفو داخل مسكن قديم للطلّاب تحوّل إلى ملجأ، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي.
وقد التقى الكاردينال اللاجئين بالإضافة إلى رجال الكهنوت وممثّلين عن السلطات والمنظّمات الخيريّة بعد أن اجتاز الحدود بين هنغاريا وأوكرانيا.
في هذا السياق، أخبر مَن يستقبلون اللاجئين مبعوث البابا عن اختبارهم خلال لقائهم العائلات التي فصل الموت أو البُعد أفرادها.
وقد قال المونسنيور لوشوك الأسقف المساعد في أبرشية موكاشيفو “إنّها إبادة. بالنسبة إلى شعبنا، إنّه درب الصليب وكثر مستعدّون للذهاب إلى الجلجلة. الأوكرانيّون لا يهربون ولا يستسلمون. نحن نودّ الدفاع عن قيم الحرية والحقيقة وكرامة الإنسان”.
من ناحيته، قال المدبّر الرسولي للكنيسة الكاثوليكية: “إنّ الجهود المشتركة ضروريّة لمساعدة الناس الذين يهربون من الحرب: ليس هناك تمييز، وكلّنا مدعوّون لمساعدة الآخرين. فهمنا أنّنا إن لم نتعاون، لا يمكننا مساعدة مَن يُعانون”.
أمّا الكاردينال تشيرني فقد قال: “كلّنا فقراء بوجه تحدّي الحرب”، خاصّة وأنّ الجميع يطلبون منه شكر البابا على ما يفعله.
كما وأشار الكاردينال إلى أنّ التزام الفاتيكان سيدوم: “من المحزن الاستجابة للحالة الطارئة والعودة إلى الحياة التي يعيشها العديد من الناس. بعد هذا الكابوس، لا نودّ العودة إلى الخلف، بل الخروج أفضل كبشر”.