البارحة في 10 آذار 2022، وفي باريس، تمّ تسليم رسالتَين لصالح السلام في أوكرانيا، مُوجّهتَين إلى البطريرك كيريل.
فرئيس أساقفة ريمس المونسنيور إريك دي مولان بوفور، رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا والقسّ فرانسوا كلافوارولي (رئيس الاتّحاد البروتستانتي في فرنسا) سلّما كاتدرائية الثالوث الأقدس الأرثوذكسية الروسية في باريس رسالتَين لبطريرك موسكو كيريل، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان.
وجب أن يلتقي المونسنيور والقسّ كاهن الكاتدرائية الأب ماكسيم بوليتوف، إلّا أنّ الأخير “رفض استقبالهما” فتمّ تسليم الرسالتَين أخيراً إلى كاهن في الكنيسة، بحسب ما أشار إليه الاتّحاد البروتستانتي في فرنسا.
كان المسعى يهدف إلى “المساهمة في الحوار” ولفت نظر البطريرك كيريل حول “أهمية حسّ مسؤوليّته في هذا الصراع”، كما أشار إليه بيان مشترك نُشر بتاريخ 10 آذار.
بالنسبة إلى المونسنيور بوفور، كان الأمر يتعلّق بتحفيز البطريرك الروسي “أخويّاً، على الدور التاريخي الذي يمكنه أن يلعبه. على الكنيسة المسيحية أن تعمل لأجل السلام، وليس أن تُشجّع الحرب”.
في الواقع، وصف البطريرك كيريل مُعارضي موسكو في أوكرانيا بـ”قوى الشرّ” التي تُثير الانقسام. إلّا أنّ الأرثوذكس التابعين لبطريركية موسكو بدَوا بأنفسهم مُنقسمين حيال الصراع: ففي أوكرانيا، المتروبوليت أونوفريوس وقف إلى جانب السلام.
إنّها محاولة جديدة من قبل مسؤولين مسيحيين مع البطريرك كيريل لصالح وقف إطلاق النار، بعد رسالة أمين سرّ مجلس الكنائس المسكوني القسّ إيوان سوكا (في 2 آذار) وزيارة السفير البابوي المونسنيور جيوفاني دانييلو إلى موسكو في 3 آذار ورسالة الكاردينال جان كلود هوليريتش في 8 آذار.
ومع ارتفاع المزيد من الأصوات الروسيّة ضدّ الحرب، راسل المتروبوليت جان دو دوبنا (رئيس أساقفة الكنائس الأرثوذكسية التي تتبع التقليد الروسي في أوروبا الشرقيّة) البطريرك بتاريخ 9 آذار كاتباً: “قداستكم، بتواضع، وبقلب ثقيل، أصلّي كي تفعلوا كلّ ما بوسعكم لوضع حدّ لهذه الحرب المريعة التي تقسم العالم وتزرع الموت والدمار”.