“أحثّكم على عدم التزام الصمت وعدم البقاء على الحياد والمشاركة في الجريمة”: كان هذا نداء المونسنيور سفياتوسلاف شفشوك رئيس الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانية في رسالة مسجّلة جديدة نُشِرَت البارحة الاثنين 14 آذار 2022، “في اليوم التاسع عشر على الحرب الدامية” في أوكرانيا.
أشار شفشوك في رسالته إلى أنّه “في ظروف مماثلة، لا يمكن أن يكون المرء حيادياً، لأنّ مَن يصمت ومَن لا يدين الحرب، يُصبح شريكاً في الجريمة وفي العدائية القاضية بقتل مدنيّين في أوكرانيا”.
ثمّ شكر رئيس الأساقفة البابا فرنسيس “الذي هبّ البارحة أيضاً لأجل حماية مدن أوكرانيا الضحيّة، خاصّة ماريوبول، حيث مات أكثر مِن مئة شخص”، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت نقلاً عن بيان أصدرته الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانيّة.
كما وأشار شفشوك إلى أنّ البلد يُتابع الصمود بوجه الاعتداء ويشهد على أنّ قوّة الروح هي أقوى مِن قوّة السلاح. “إنّ الشعب الأوكراني يُطالب بحقّه في الوجود والحرّية وفي حقّه في أن يكون على طبيعته”.
ودائماً في رسالته، شكر المونسنيور شفشوك كلّ من نزلوا إلى الساحات والشوارع في مختلف أنحاء أوروبا والعالم ليقولوا “لا لاعتداء روسيا على أوكرانيا”. وشكر أيضاً جميع القادة لبحثهم عن حلّ مُسالم للحرب في أوكرانيا، مُشيراً إلى أنّ زمن البيانات والموافقة على المبادىء ولّى: “علينا البحث عن آليّات لإيقاف هذه الحرب”، مُذكِّراً بأنّ “زمن الصوم يدعو إلى الصلاة لطرد روح الحرب الشرّيرة من أوكرانيا وكلّ مَن يحملونها”.