“إنّ المرأة اليوم هي رمز القوّة والشجاعة في أوكرانيا”، هذا ما صرّح به المونسنيور سفياتوسلاف شيفتشوك، رئيس أساقفة كنيسة روم الكاثوليك الأوكرانية، في رسالة فيديو جديدة، يوم الخميس 17 آذار 2022، في اليوم الثاني والعشرين من حرب روسيا على أوكرانيا.
وأضاف: “عادة ما ارتبطت كلمة “شجاعة” بالرجل، إنما هنا، نرى قوّة امرأة تمنح الأمل إلى أوكرانيا”.
إنّ النساء هنّ المبادِرات للاهتمام بمن هم بحاجة، ويخبر رئيس الأساقفة: “كلّ يوم، عندما نتواصل مع الأشخاص الذين يأتون إلى رعايانا، بالأخصّ في كييف، نرى أوّلاً وبشكل خاص، النساء اللواتي يهتممن بالمسنّين ويغذّين الأطفال”.
شدّد الأسقف شيفتشوك على أنّ الكنيسة تصلّي “بشكل خاص” من أجل الشابات والنساء العاملات في القوات المسلّحة الأوكرانية، اللواتي يدافعن عن أمتهنّ والسلاح بأيديهنّ.
وأشار إلى أنّ الكنيسة تصلّي بشكل خاص من أجل النساء اللواتي يقعن ضحايا الحرب في الأراضي المحتلّة، مشيرًا إلى أنّ النساء في القرى وخاصة في منطقة كييف هنّ أولى ضحايا العنف والإذلال والاغتصاب.
ويشير رئيس الأساقفة إلى أنّ النساء الأوكرانيات يصلّين “ليل نهار” من أجل بلادهنّ: “من يمكن أن يفهم ألم امرأة – أمّ تبكي ابنها المقتول في الحرب؟ امرأة فقدت زوجها، أخاها أو اختها في الحرب؟ إنما أهمّ من كلّ شيء، نرى اليوم نساء ينتصبن ويصلّين أمام الله. نساء، مثل أم الله، يصلّين على نيّة مدينتهنّ بذراعين مرفوعتين، ليل نهار، ويصلّين من أجل أرضهنّ”.
ويذكّر رئيس الأساقفة بصورة “سيدة كييف”، وهي شابة ترضع طفلها المولود حديثًا على درج ملجأ في مترو كييف، وقد جابت الصورة العالم أجمع.
ثمّ أشار إلى أنّ المرأة باعتبارها رمز أوكرانيا هي أمل الشعب الأوكرانيّ، رمز انتصار الحياة على الموت، ورمز بقاء أوكرانيا على قيد الحياة حتى في مثل هذه الظروف اللاإنسانية”.