في أيامنا القاسية التي يُقال أن فيها تاء الموت مبسوطة وتاء الحياة كحبل المشنقة مشدودة:
ها يد هريدوسيي العصر تمتد لتخض طمأنينة القلوب البريئة.
وها يوسف أمامنا:
مثال الثبات في الرجاء حتى الممات.
مثال العزم والكفاح حين تبدو ثمار الجهد في شتات.
مثال الحكمة في الشدة ومثال الإصغاء لصوت الله في إدارة الأزمات.
مثال الصبر في المحنة ووجه طول الأناة.
..
لذا في وجعنا حين نسأل أين الله وتبهت ملامح ابوته حتى في الصلاة:
نتوجه صوب يوسف بنظرة تشفعية علّنا منه نتعلّم الصبر في المعاناة والتمسك بالرب وخياراته “صخرة النجاة” .
في زمن يضيع فيه السلام وتتجرّح العدالة وبعيدة تبدو السعادة:
يوسف انت لنا علامة رجاء مصطفاة وانت لنا في المأساة مواساة.